أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي «أنه لا مبرر لوجود الجيش (السوري) والقوات المسلحة في الأماكن التي لا يوجد بها مسلحون ولا عنف. وقال مقدسي ، امس ، إن «وجود الجيش في بعض الأماكن الساخنة هو لحماية المواطنين من العنف». وتقول بعض المصادر واسعة الاطلاع إنه يتم اعادة نشر بعض قوات الجيش والامن في الأماكن التي أحكمت القوات النظامية السيطرة عليها في مواجهة من تصفهم السلطات بأنهم «عصابات مسلحة وإرهابيون». وقد وعدت سورية بسحب كافة الوحدات العسكرية من المدن والبلدات السورية بحلول العاشر من شهر نيسان/أبريل الجاري تمهيدا لوقف إطلاق النار مع مقاتلي المعارضة خلال يومين من انتهاء المهلة. كانت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس قالت ان على المنظمة الدولية اتخاذ خطوات «عاجلة وجدية» اذا رفضت الحكومة السورية الانصياع الى الموعد النهائي لسحب قواتها من المدن. وتقول السلطات السورية إن قواتها العسكرية التي تنتشر في المدن والأحياء السكنية إنما هي «لمواجهة المسلحين الذين يؤثرون على الأمن والاستقرار ويهددون حياة المواطنين السوريين». وأكدت مصادر رسمية سورية أن وفداً تابعا لكوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سورية، قد وصل إلى دمشق للتباحث مع سلطات البلاد حول آلية التعامل مع مهمة عنان. واكتفى المصدر الرسمي بالقول إن الوفد «تقني بالدرجة الأولى ومهمته تمهيد التعاطي مع مهمة عنان». على الصعيد ذاته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الغربيين من توجيه اي «تهديدات او انذارات» لسوريا بينما يعد مجلس الامن الدولي بيانا حول النزاع في هذا البلد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في بشكيك ان «روسيا يمكن ان توافق على وثيقة لمجلس الامن الدولي حول سوريا اذا كانت تساهم في تطبيق خطة الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان. واضاف ان «الحكومة السورية اخذت هذه المقترحات في الاعتبار وبدأت تطبيقها ومن المهم جدا الآن عدم تقويض هذه الاجراءات بانذارات وتهديدات»، معبرا عن اسفه «لان هناك من يريد ذلك».