قامت القوات السورية صباح اليوم الخميس بحملات مداهمة في عدد من المناطق السورية وسقط شابان في العاصمة برصاصها، فيما أسفرت مواجهات بين القوات النظامية ومنشقين عن مقتل خمسة جنود ومنشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي العاصمة، قتل شابان في حي كفرسوسة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس اثر إطلاق القوات الأمنية الرصاص على سيارة كانت تنقلهما. وفي ريف دمشق، وصلت تعزيزات عسكرية صباح الخميس إلى دوما تضم دبابات وناقلات جند مدرعة فيما استمر القصف والاشتباكات العنيفة وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات. وأضاف المرصد أن القوات النظامية "تشتبك الآن في عدة أحياء من المدينة مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة" لافتا إلى أن "أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى بمحيط الجامع الكبير" للمدينة التي تقع على بعد كيلومترات من المدخل الشمالي للعاصمة. وأشار المرصد إلى أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين اثر استخدام الرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية وعن إعطاب ناقلة جند مدرعة. وفي ريف حلب، ذكر المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر الخميس بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في محيط بلدتي عندان وحريتان. وأشار المرصد إلى "نداءات عبر مكبرات المساجد تدعو عناصر الجيش النظامي للانشقاق والدخول إلى البلدات، فيما قتل ثلاثة عناصر من الجيش اثر استهداف سيارة عسكرية في ريف حلب الشمالي". واستمرت الاشتباكات والقصف على مداخل بلدة عندان التي تعرضت لقصف بالقذائف في ظل محاولة القوات العسكرية السورية اقتحامها. وفي ريف درعا، اقتحمت قوات عسكرية قرية كفرشمس وقامت بحملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات فيما تم استهداف سيارة عسكرية في قرية النعيمة بعد منتصف الليل ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل من ركابها، بحسب المرصد. وفي ريف ادلب، سقط مقاتل من المجموعات المسلحة المنشقة اثر إصابته برصاص قناصة فجر اليوم في مدينة خان شيخون. وأعربت الولاياتالمتحدة الأربعاء عن أسفها ل"تصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا، رغم الاتفاق الذي تضمن وقفا للعمليات العسكرية وسحبا للاليات من التجمعات السكانية. وأودت أعمال العنف بحياة نحو 170 شخصا منذ يوم الاثنين الذي أعلن فيه عن موافقة دمشق على تطبيق خطة المبعوث الخاص كوفي انان "فورا".