توقع وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة ان لا يكون هناك أي انفراج على صعيد التفاوض مع الجانب الاسرائيلي حول قضايا الحل النهائي خلال الفترة القصيرة المقبلة، الا انه اشار الى توقعات فلسطينية ب «تطور ايجابي» في ما يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. وقال القدوة في مؤتمر صحافي عقد أمس في رام الله ان قضية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة «ستكون احد ثلاثة مواضيع ستبحثها القيادة الفلسطينية مع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس التي ستزور المنطقة» يوم الاحد المقبل. واضاف ان الجانب الفلسطيني سيركز في مباحثاته مع رايس على التوصل الى «تفاهم شديد الوضوح وتفصيلي في ما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية بما يمكن الشعب الفلسطيني من النجاح». والقضية الثانية التي سيسعى اليها الجانب الفلسطيني مع رايس هي تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ «وموضوع الانسحاب الاسرائيلي حتى حدود ما قبل الثامن والعشرين من ايلول/سبتمر من العام 2000، اضافة الى قضية اطلاق سراح الاسرى وانهاء قضية المطلوبين». والقضية الثالثة بحسب القدوة هي «وقف الممارسات الاسرائيلية الاحادية الجانب، ومنها بناء المستعمرات والجدار وكافة الممارسات الاسرائيلية في مدينة القدس، ومنها تحويل اسرائيل بعض نقاط التفتيش الى معابر حدودية».وقالت وزارة الخارجية الامريكية أمس إن الوزيرة كوندوليزا رايس ستزور رام اللهوالقدس الاسبوع المقبل في محاولة لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على الاعداد لانسحاب اسرائيل من قطاع غزة. وستغادر رايس واشنطن يوم الجمعة في جولة تستغرق اسبوعا تشمل ايضا زيارة مصر والاردن والمملكة واوروبا حيث ستزور بروكسل لحضور مؤتمر دولي بشأن العراق ثم لندن لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني. ومع اقتراب موعد بدء الانسحاب الاسرائيلي في منتصف اغسطس (اب) من قطاع غزة واربع من مستعمرات الضفة الغربية تريد رايس التأكد من بذل الطرفين كل جهد ممكن لتيسير الانسحاب.