اكتسبت عملية نثر رماد جثث الموتى فى البحر شعبية كبيرة فى هونغ كونغ بسبب اكتظاظ أماكن تخزين أوعية رماد الجثث. وقالت حكومة هونغ كونغ امس الأربعاء أن عدد المواطنين الذين ينثرون رماد جثث موتاهم فى البحر تضاعف أربع مرات عام 2011 مقارنة بعام 2007 ويرجع ذلك جزئيا إلى تشجيع الحكومة وتوفير عبارات مجانية للراغبين فى إقامة مراسم الجنازات فى البحر. وقد ارتفع عدد المراسم الجنائزية التي تجرى فى البحر فى هونغ كونغ البالغ تعداد سكانها 1ر7 ملايين نسمة من 160 عاما 2007 إلى 660 عاما 2011، كما استفادت أكثر من 1200 أسرة بخدمات العبارات المجانية منذ إطلاقها عام 2010. ومع ذلك يتردد العديد من المواطنين فى القيام بدفن رماد موتاهم فى البحر بسبب المعتقدات الصينية التقليدية بشأن الحاجة لوضع الجثث أو الرماد بالقرب من منزل الأقارب لتجنب عدم شعور الروح بالراحة. وتعد المقابر نادرة و باهظة التكاليف فى هونغ كونغ، حيث تعد أسعار العقارات بالمدينة من أعلى الأسعار فى العالم وحتى غرف الدفن لتخزين رماد الموتى تتطلب التسجيل في قوائم الانتظار. ومن أجل التغلب على هذه المشكلة بثت الحكومة اليوم مقطع فيديو للترويج لنثر رماد الموتى فى البحر بوصفها طريقة "رصينة وكريمة".