أنهت البعثة المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى سورية مهمتها الميدانية، بعد زيارة محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب وإدلب والرقة ودرعا ودير الزور وريف دمشق على التوالي. وجمع أعضاء البعثة المشتركة المكلفة بتقييم الحاجيات الإنسانية معلومات عن الوضع الإنساني لعدد من العائلات المتضررة والمشردة وعن الصعوبات الكثيرة التي تواجهها على الأرض لتلبية حاجياتها الأساسية فيما يتعلق بالمأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية والمساعدات الطبية. كما لاحظت البعثة أن غالبية السكان المتضررين وعائلاتهم يجدون صعوبة بالغة في تلبية حاجياتهم الغذائية وغير الغذائية نظرا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد بسبب الاضطرابات الاجتماعية والتراجع المتواصل للنشاط الاقتصادي. ولاحظ أعضاء البعثة المشتركة أن الأسر المستضيفة والمنظمات الخيرية وزعماء العشائر يضطلعون منذ بداية الأزمة بدور مهم في التخفيف من معاناة المتضررين الذين يقدر عددهم بمليون شخص والذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وفي هذا الصدد، اهابت الأمانة العامة للمنظمة بجميع الدول الأعضاء وبالمجتمع الدولي قاطبة لمد يد العون للمتضررين في سورية، وذلك انسجاما مع المبادئ الإنسانية النبيلة التي ستسترشد بها الحملة الإنسانية التي تنوي المنظمة إطلاقها في مختلف المجالات بما فيها الصحة وتوزيع الأغذية وسبل كسب العيش.