أعلنت الشرطة امس ان 18 قائداً من الحزب الاسلامي الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار المطلوب من الولاياتالمتحدة بتهمة (الارهاب)، استسلموا للسلطات الأفغانية في اطار عملية المصالحة السياسية في افغانستان. وصرح مدير الشرطة المحلية غلام نبي سليم لوكالة (فرانس برس) «استسلم الاحد 18 قائدا من الحزب الاسلامي للحكومة الافغانية في غرديز». ونسبت لاثنين من هؤلاء القادة وهما محمود خان وموسى سمكاناي من الشخصيات البارزة في الحزب الاسلامي، عدة هجمات استهدفت القوات الافغانية او قوات التحالف في ولاية خوست الحدودية مع باكستان. ويندرج استسلام هؤلاء الناشطين الاسلاميين في اطار المصالحة التي اعلنتها السلطات الافغانية بدعم من الولاياتالمتحدة لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في ايلول/سبتمبر. واوضح محمود خان لوكالة (فرانس برس) «كنا نعتزم الاستسلام مباشرة بعد انهيار نظام طالبان في نهاية 2001 لكن كان لدينا اعداء كثيرون وكنت اخشى من مشاكل مع الاميركيين ولذلك توجهت الى باكستان». واضاف «الآن وقد اعلنت المصالحة ولدينا حكومة مستعدة نستسلم ونسلم اسلحتنا». وكانت باكستان تدعم الحزب الاسلامي طيلة فترة طويلة قبل دعم نظام طالبان في منتصف التسعينات. ويشمل العفو الذي أعلنه الرئيس الافغاني حميد كرزاي في تشرين الثاني/نوفمبر الآلاف من الناشطين السابقين في طالبان او حلفائهم -باستثناء كبار المسؤولين- لكنه لم يلق حتى الآن رداً كبيراً حيث لم يستجب له سوى العشرات من المقاتلين.