أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برنامج احتفالها بمرور خمسين عاما على إنشائها، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويبدأ في 12 جمادى الأولى القادم ويستمر حتى 17 من ذو القعدة العام القادم 1434ه ويتخلل الاحتفال عدد من الفعاليات التي تتضمن تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل ومسابقات ثقافية ورياضية وعلمية. ويأتى الاحتفال بمرور نصف قرن على انشائها وسط حرص الجامعة على قبول الطلاب المتميزين في الثانوية العامة من خلال اعتمادها معايير دقيقة جدًا مكنتها من استقطاب 45 في المائة من أفضل طلاب الثانوية العامة في المملكة بينما توزعت النسبة الأخرى على جميع جامعات وكليات المملكة وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي فيما قفز عدد براءات الاختراع من 5 براءات في العام 2002 إلى أكثر من 80 براءة اختراع تم الإعلان عنها إضافة إلى أكثر من 200 براءة اختراع أخرى في طور التسجيل. وتهدف الاحتفالية إلى إبراز منجزات الجامعة ونجاحاتها أكاديميًا وبحثيًا وعلى صعيد خدمة المجتمع ورصد مسيرتها وتوثيق دورها في مسيرة التنمية الوطنية، كما يهدف إلى الاستفادة من تاريخ الجامعة لتوجيه مستقبلها وإطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي وتعزيز دورها المجتمعي وتعزيز هويتها وتطوير صورتها المحلية والعالمية. وقال الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن فعاليات الاحتفال تتضمن ندوة تستمر يومين وتصاحب حفل الافتتاح، إضافة إلى لقاءات وأنشطة للخريجين وأنشطة رياضية وورش عمل، كما تتضمن الفعاليات إطلاق كتاب وعرض فيلم وثائقي وتنظيم أنشطة اجتماعية وأنشطة طلابية ومحاضرات يقدمها متحدثون محليون وعالميون وتدشين كتاب خريجي الجامعة ومجلة الخمسينية وتنظيم متحف للخريجين ومعرض. وقال د. السلطان أن الجامعة استطاعت أن تخطو خطوات نوعية وتحقق إنجازات عظيمة أكاديمية، وبحثية، ومجتمعية شَهد لها الجميع على المستوى المحلي والعالمي، وتحولت خلال خمسة عقود من «كلية للبترول والمعادن» إلى جامعة كبيرة تضم العديد من التخصصات العلمية والهندسية والإدارية المعتمدة من أفضل هيئات الاعتماد الدولية، وتمنح مختلف الدرجات العلمية. وأكد أن الجامعة استوعبت كل ملامح التطور الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وارتبطت بعلاقات وثيقة بجامعات عالمية مرموقة، وتسابقت أكبر جهات التوظيف على توظيف «منتجها التعليمي» المؤهل بالعلوم والمعارف والمهارات الشخصية، واستقطبت أفضل الكفاءات عالميًا من أعضاء هيئة التدريس، ودعمت ثقافة البحث العلمي وتعاملت معه كوظيفة أساسية من وظائفها ومسؤوليتها، وبدأت مشاريع طموحة للبحث والتطوير والابتكار ضاعفت من نتاجها البحثي، وحصل كثير من أساتذتها على براءات اختراع عالمية. كما بلورت الجامعة رؤية متكاملة لزيادة التفاعل مع قطاعات المجتمع والتواصل معه. وتأسست جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأسست في 5 جمادى الأولى 1433ه الموافق 23 سبتمبر 1963م بمرسوم ملكي باسم «كلية البترول والمعادن»، وفي 5 محرم 1395ه صدر مرسوم ملكي بتعديل اسمها إلى «جامعة البترول والمعادن» بعد أن نمت مجالاتها واتسعت برامجها، واحتفاء بزيارة كريمة للجامعة قام بها الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله، في 23 ربيع الآخر 1406ه تم تعديل مسماها إلى «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». وتضم الجامعة سبع كليات هي: العلوم الهندسية، والهندسة التطبيقية، والعلوم، والإدارة الصناعية، وتصاميم البيئة، وعلوم وهندسة الحاسب الآلي، والدراسات المساندة والتطبيقية، وتتنوع الدرجات التي تمنحها هذه الأقسام بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة. كما تتبع الجامعة كليتا المجتمع بالدمام وحفر الباطن التي تمنح درجات المشاركة والدبلوم في تخصصات تطبيقية تناسب احتياجات التنمية وسوق العمل. ونجحت الجامعة في الربط بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل وأدخلت أساليب تعليم مبتكرة ومتطورة واستخدمت التقنيات الحديثة لتيسير عمليتي التعليم والتعلم وأكسبت الطلاب مجموعة كبيرة من المهارات الشخصية التي تساند تأهيلهم الأكاديمي المتميز وطوّرت قدرات أعضاء هيئة التدريس ليستطيعوا أداء أعمالهم بمهنية عالية. وتحرص على قبول الطلاب المتميزين في الثانوية العامة من خلال اعتمادها معايير دقيقة جدًا مكنتها من استقطاب 45 في المائة من أفضل طلاب الثانوية العامة في المملكة بينما توزعت النسبة الأخرى على جميع جامعات وكليات المملكة وبرامج الابتعاث الداخلي والخارجي.