أعلنت فرنسا أمس الأول انها سترحل خمسة من الاسلاميين والوعاظ المتشددين وذلك في احدث عرض للقوة من جانب الرئيس نيكولا ساركوزي في حملته على العناصر المتطرفة بعد ان قتل مسلح يستلهم فكر القاعدة سبعة اشخاص الشهر الماضي. واعتقل أفراد كوماندوس من الشرطة اشخاصا يشتبه بانهم متشددون اسلاميون في مداهمات في 30 من مارس في عدة مدن فرنسية منها منطقة تولوز التي قتل فيها فرنسي ينحدر من أصل جزائري سبعة اشخاص في هجمات على مدى عشرة ايام. وجعل الهجوم الأمن الداخلي قضية انتخابية ساخنة قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 22 من ابريل نيسان وربما يكون قد عزز من فرص ساركوزي في سباق يتخلف فيه عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقال وزير الداخلية كلود جيان ان شخصين تم بالفعل ترحيلهما يوم الاثنين عملا بقوانين تهدف الى حماية الدولة والحفاظ على الامن العام. وقال جيان لمحطة تلفزيون بي.اف.ام تي.في "نحن لا نقبل التطرف الاسلامي. وليس هذا موقفا جديدا... لكن بعد ما حدث في تولوز ومونتوبان يجب ان نكون أكثر يقظة من ذي قبل". وقال مصدر في الشرطة ان 12 من الاسلاميين السبعة عشر الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي سيجري معهم تحقيق رسمي وان الباقين ومنهم ويلي بريجيت وهو فرنسي اعتنق الاسلام ودين في عام 2007 بالتخطيط لهجوم على محطة نووية استرالية أفرج عنهم. كما اعلنت مصادر مقربة من التحقيق ان بعض الاسلاميين المتطرفين الذين اوقفوا خلال الحملة وبينهم زعيم جمعية فرسان العزة السلفية كانوا يخططون لعمليات خطف بينها واحدة تستهدف قاضيا يهوديا. وقال احد المصادر "يبدو ان البعض منهم كان لديه مخطط للقيام بعدة محاولات خطف، احداها تستهدف قاضيا اسم عائلته يهودي". وكان مدير الاستخبارات الداخلية برنار سكوارسيني اعلن السبت لصحيفة محلية ان الاسلاميين الذين وضعوا قيد الحجز الاحتياطي الجمعة "كانوا يحضرون كما يبدو لعملية خطف". ونقل زعيم مجموعة فرسان العزة الى باريس تمهيدا لمثوله امام قضاة مكافحة الارهاب.