تلوح أزمة دبلوماسية في الأفق بين المغرب والنمسا بعد أن سمحت السلطات النمساوية لحزب يميني متطرف بنشر ملصقات دعائية، بمناسبة حملة الانتخابات البلدية المقررة في 15 أبريل القادم، ينعت فيها الجالية المغربية ب»اللصوص». واستدعت الرباط، سفير النمسا لديها للتعبير عن احتجاجها على استعمال الحزب المذكور لملصق انتخابي يهاجم فيه الجالية المغربية المقيمة بإنسبروك. ونددت الرباط بهذا التصرف الذي وصفته بالعنصري والتشهيري تجاه المواطنين المغاربة المقيمين في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي والذي يرتبط بالمغرب بعقد شراكة متقدمة. واعتبرت الرباط الملصق إهانة لعموم الشعب المغربي، وطالبت السلطات النمساوية باتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الموضوع، وكذا حماية الجالية المغربية المقيمة في النمسا ضد كل أشكال التشهير والتصرفات العنصرية. وذكر بلاغ للخارجية المغربية أن الرباط عبرت للسفير النمساوي عن استيائها لإقدام الحزب اليميني المتطرف النمساوي (فريدم بارتي أوف أوستريا) عن استعمال ملصق انتخابي يهاجم فيه مباشرة الجالية المغربية. واستنكر ممثلو الجالية المغربية في النمسا هذا العمل العنصري وقرروا رفع دعوى قضائية ضد الحزب اليميني النمساوي المتطرف. وقررت، من جهتها، الدولة المغربية تنصيب نفسها طرفا مدنيا في الدعاوى المرفوعة ضد «حزب الحرية» النمساوي اليميني المتطرف. وفي الإطار نفسه، فقد كلفت الخارجية المغربية سفارتها بالنمسا بالشروع في القيام بالإجراءات القضائية والقانونية الملائمة. ويذكر أن (حزب الحرية) النمساوي اليميني المتطرف استعمل في حملته برسم الانتخابات البلدية المقررة في 15 أبريل القادم٬ ملصقا يحمل شعار: «حب الوطن أولى من اللصوص المغاربة».