ما زالت رياح التغيير تهب من كل صوب تجاه شركة أبل، فبعد رحيل عرابها ستيف جوبز ها هي تعاني من مشاكل متعددة سواءً من ناحية علاماتها التجارية لجهاز الآيباد، أو من ناحية حصتها السوقية في مجال أجهزه الهواتف الذكية، أو من ناحية انتهاكات قانون العمل في مصنعها في الصين. وتعتبر الصين ثاني أكبر سوق لمنتجات أبل في العالم، وخلال هذا الأسبوع قام المدير التنفيذي لشركة أبل تيم كوك بأول زيارة رسمية للصين منذ توليه منصبه لمناقشة هذه المواضيع، حيث قام بزيارة مصنع فوكسكون والاطلاع على العملية الإنتاجية، وشهد المصنع والذي يطلق عليه مجازاً (مصنع الموت) عدة حالات انتحار خلال الفترة الماضية، بالإضافة لوجود انتهاكات خطيرة لقانون سوق العمل، من أهمها زيادة ساعات العمل وضعف الرواتب. وكانت شركة بروفيو قد رفعت قضية على شركة أبل لوقف بيع جهاز الآيباد في الصين، والسبب يعود لأن الشركة الصينية تمتلك العلامة التجارية (iPad)، وتزعم أبل أنها اشترت العلامة التجارية من شركة تابعة للشركة الصينية، وبالتأكيد مثل هذا الموضوع يعتبر من الأوليات التي يناقشها تيم كوك أثناء زيارته للصين، حتى لا يؤول الأمر لمنع بيع الآيباد. الآيباد الجديد في نافذة عرض زجاجية في استراليا (رويترز) وكان نائب الرئيس الصيني قد تعهد لتيم كوك بتعزيز حماية الملكية الفكرية. وعلى صعيد آخر عرضت أبل أول أمس الأربعاء رد أموال مشتري الجيل الجديد من الآيباد في أستراليا، بعد أن ابتاعوا الجهاز على أنه يدعم شبكات الاتصالات من الجيل الرابع (LTE)، في حين أن الجهاز يدعمها فقط في أمريكا وكندا، بينما بقية دول العالم تستخدم موجات أعلى من الموجات المدعومة في الآيباد. وقرار أبل بتعويض مشتري أجهزة الآيباد يأتي بعد قرار لجنة حماية المستهلك في استراليا بمقاضاة الشركة لنشرها إعلانات مضللة من قبل موزعها هناك.