عبر محمد بن علال مراح والد منفذ هجمات تولوز ومونتوبان (جنوب غرب فرنسا) امس، عن أسفه لعدم سماح السلطات الجزائرية بنقل جثمان ابنه إلى الجزائر «لأسباب أمنية». وقال والد محمد مراح «الله غالب (هذا قدر الله) لم يكتب له (محمد مراح) ان يدفن في الجزائر». واضاف «لن اتمكن من حضور الجنازة. لا يوجد وقت كاف وليس لدي طائرة خاصة للانتقال الى تولوز» وامتنع والد مراح عن التعليق على رفض السلطات الجزائرية نقل ابنه ليدفن في الجزائر. وقال «ليس لدي تعليق على قرار السلطات الجزائرية فانا لا أعرف القوانين». وبدا مراح متأثرا فعلا من القرار. وأعلن مسؤول ديني امس ان محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص سيدفن في فرنسا «خلال 24 ساعة» وذلك بعد رفض السلطات الجزائرية نقل جثمانه الى الجزائر «لأسباب أمنية». واعلن عبدالله زكري «أعتقد انه سيدفن (الخميس) في الساعة 00:17 (00:15 تغ) في تولوز في جناح المسلمين بمقبرة كورنباريو». وأدلى المسؤول بهذه التصريحات في تولوز (جنوب غرب) حيث ارتكب محمد مراح خمسة من الاغتيالات السبعة بحق عسكري وثلاثة اطفال وحاخام مدرسة عوزار حاتوراه اليهودية، وحيث كان يقيم وسيدفن. وأعلنت عائلة محمد مراح من الجزائر ان جثمانه سينقل على متن طائرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بين تولوز والجزائر العاصمة في الساعة 13,15 (11,15 تغ). وقبل رفض السلطات الجزائرية كان متوقعا ان يصل النعش بعد الظهر إلى العاصمة الجزائرية على أن يدفن محمد مراح بعد ذلك في قرية بزاز ببلدية السواقي (80 كلم جنوب العاصمة) التي يتحدر منها والداه.