لا أعلم ما السبب الذي يجعل عبد الرحمن بن مساعد مصرا على مواصلة الترشح مرة أخرى على رئاسة نادي الهلال وهو الرئيس الأوحد الذي عانى مع الجميع أشد المعاناة سواء مع جمهوره في الوقت الراهن أو مع اتحاد الكرة أو مع التحكيم! أو من بعض لاعبيه أو من خصومه من الأندية، كان قاب قوسين أو أدنى من أن يقدم استقالة والتي أسرها في نفسه إن خسر أمام فريق أوزبكي في البطولة الآسيوية قبل سنة ونصف السنة.. ها هو اليوم يعلن الترشح لأربع سنوات مقبلة وإن كنت لأظن أنه سيأتي بما لم تأت به الأوائل! الرئيس ربما يعيد التجربة مرة أخرى وهي إحضار لاعبين على مستوى عال، لكن ربما تتجه النية إلى القارة الأمريكية الجنوبية من البرازيل وهم اللاعبون الأكثر نفعا وأقلهم خسارة كونهم لا ينقطعون عن خدمة الفريق وبعدهم عن منتخب بلادهم، أيضا المحترف الآسيوي ربما تعاد تجربة تحديد مركزه، فلاعبان آسيويان من كوريا في منطقة الهجوم كاف لإيقاف التجربة مرة أخرى، والبحث عن مركز يناسب اللاعب القادم وإن كنت أتمنى أن يتجه الهلال إلى الفرق الأوزبكية لما تحمله من سرعة في الأداء وقوة في الالتحام واللعب الرجولي شريطة أن يرى جدول مباريات منتخبهم حتى تتم الاستفادة منه بشكل مناسب، أيضا سيتنبه الرئيس إلى المناطق الأكثر حساسية في الهلال وهو الهجوم فلاعبو الهلال الاحتياط المحليون( بدلاء للأجانب) وإن لعبوا ربما أنهم قدموا مستوى هزيلاً بسبب الانقطاع عن المباريات بشكل تام! أو للإصابة، ولو استبعدنا الأجانب وشاهدنا في الحديث الآتي ملف مهاجمي الهلال المحليين فسعد الحارثي من الظلم إبقاؤه في دكة الاحتياط ورجوع ياسر القحطاني الموسم القادم ربما يحجب فرصة ظهوره مرة أخرى وتسريحه أنسب حل ممكن ! أما عيسى المحياني فرغبة اللاعب في الإعلام وصمته المحير مع إدارته تجعل من رحيله أمرا محيرا وهو بصراحة لاعب مركز واحد فقط وهو الصندوق والهلال لم يكن يوما من الأيام يعتمد على مركز واحد! فنشاهد «ويلي» لاعب طرف ولاعب هجوم ولاعب وسط متنقل ! والزوري لاعبا مدافعا وظهيراً أيسر وسلمان الفرج ما بين الظهير الأيسر ولاعب المحور ولاعب طرف ولو عدنا للتاريخ لاستشهدنا بسامي مهاجماً وصانع ألعاب، ربما رحيل عيسى يفتح للهلال بابا لانتقاء لاعبين (شباب) من الفرق الأخرى إذا كان الفريق الأولمبي منذ زمن لم يخرج لنا لاعبا ! وحتى تصنع فريقا متميزا يمكن أن يقارع الآخرين في آسيا يجب تسليح الفريق بأسلحة الهجوم فوسط الهلال من أفضل وسط الأندية لكن ينقصه الهجوم الأجنبي والمحلي ومن المفترض على رئيس الهلال أن يبدأ من الآن بإعداد الفريق القادم بدءا من التعاقد مع مدرب قادم في ظل التضارب في أداء التشيكي هاشيك! ومشاهدة جولات عدة للهلال خصوصا بطولة آسيا من أجل البحث عن مهاجمين متميزين وتقييم لاعبي الهجوم فالاختيار يجب أن يكون برؤية فنية بحتة دون تدخل من الإدارة. أخيرا الهلاليون يريدون عبدالرحمن بن مساعد رئيسا وبإدارة جديدة وبأداء جديد!