ُعد "دربي" جدة الذي يجمع الأهلي بالاتحاد الليلة هو الأول منذ سنوات الذي تميل فيه الكفة بشكل واضح لمستضيف المباراة (الأهلي) الذي يقدم موسماً استثنائياً ويتفوق بلغة الأرقام على غريمه التقليدي الاتحاد الذي ظهر بصورة هي الأسوأ له منذ مواسم عدة، هجوم الأهلي يعتبر الأقوى في دوري "زين" السعودي حتى الآن بتسجيله 54 هدفاً مقابل 47 هدفاً سجله الهجوم الاتحادي، وفي المقابل كان ظهور الدفاع الاتحادي ضعيفاً إذ استقبلت شباك الفريق 34 هدفاً مقابل 19 هدفاً ولجت في مرمى الأهلي خلال ال22 جولة الماضية كثاني أفضل دفاع في الدوري. الأهلي لم يخسر طوال الجولات الماضية سوى مباراة واحدة وبالتحديد من الهلال في الجولة الثالثة صفر-4، بينما خسر الاتحاديون تسع مباريات وهو رقم كبير يؤكد حالة "العميد" السيئة في هذا الموسم إذ إنه لم يتلق مثل هذه الخسائر طوال المواسم الخمسة الأخيرة. الأهلي المستقر فنياً مع مدربه التشيكي جاروليم يسعى في مباراة الليلة إلى الفوز ومواصلة مشواره نحو لقب دوري "زين" كون المرحلة الحالية لا تقبل أي تعثر لاسيما وأن الشباب يسير بخطى ثابته نحو الإحتفاظ بالصدارة وأي تعثر أهلاوي قد يُبكر بحسم اللقب للشباب الذي سيلاقي هو الآخر الاتفاق الليلة، فيما سيلعبان في الجولة ماقبل الأخيرة مع الرائد والأنصار قبل أن يختتم الدوري بمواجهتهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. الاتحاد الذي لم يعرف في هذا الموسم معنى الإستقرار الفني بعد أن تعاقب على تدريبه أربعة مدربين (ديمتري وعبدالله غراب وكيك وكانيدا) يدخل مباراة الليلة بضغوطات أقل من جاره كونه فقد فرصة المنافسة على لقب الدوري وحجز مقعد آسيوي إذ يهدف من مباراته مع الأهلي إلى مصالحة جماهيره في المقام الأول ومن ثم تعزيز موقعه في سلم الترتيب ليشارك في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، الاتحاد بدا حاله أفضل مع المدرب الأسباني كانيدا إذ لم يخسر معه أي مباراة وقاده للفوز في مباراتين آسيويتين ومثلهما محليتان قبل أن يتعادل مع نجران في الجولة الماضية 2-2 وهي النتائج التي أسعدت الاتحاديين كثيراً. على الرغم من تفوق الأهلي على جاره الاتحاد بلغة الأرقام في هذا الموسم إلا أنه لايمكن التنبؤ بما ستؤول إليه نتيجة مباراتهما الليلة فالجميع يعلم بأن مباريات "الدربي" تحكمها العوامل النفسية أكثر من الفنية، وكل مايتمناه المتابع الرياضي أن تظهر المباراة بمستوى فني مميز وقبل ذلك بروح رياضية عالية.