رفض البيت الابيض امس الاثنين دعوة وجهها احد المشرعين الجمهوريين لواشنطن لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق حتى بعد ان اظهر استطلاع للرأي ان ستة من بين كل عشرة اميركيين يرغبون في انسحاب ولو جزئياً من العراق. وصرح سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض «سنغادر (العراق) عندما نكمل مهمتنا». وجاء تصريحه بعد يوم من اعلان النائب ولتر جونز ممثل الحزب الجمهوري الحاكم عن نورث كارولاينا، انه سيتقدم بمسودة قانون الى الكونغرس يقضي بوضع جدول محدد لسحب القوات الاميركية من العراق». واوضح ماكليلان «لن نبقى (في العراق) يوما واحدا اكثر من الضروري. ولكن ما نسعى لتحقيقه في العراق هو امر ضروري للسلام والامن لأجيال قادمة». وكان النائب جونز قال في مقابلة على تلفزيون «ايه بي سي» امس الاول الاحد انه سيطرح مسودة قانون تطالب بوضع جدول لانسحاب تلك القوات واوضح «اعتقد ان هذا هو الامر الذي يجب ان نفعله من اجل جيشنا اولا. وثانيا، اعتقد اننا نفعل كل ما بوسعنا في العراق لمنح العراقيين فرصة للحصول على الديموقراطية والدفاع عن انفسهم». وفيما يتعلق بالاستطلاع الذي نشرته صحيفة «يو اس ايه توداي» امس واظهر ان نسبة غير مسبوقة من الاميركيين بلغت 59 بالمئة يرغبون في انسحاب القوات الاميركية، قال ماكليلان «لا تزال هناك تحديات صعبة، ولكننا احرزنا تقدما كبيرا» في اشارة الى الانتخابات التي جرت في العراق في كانون الثاني/يناير وتشكيل حكومة عراقية. وقال ماكليلان «ان احلال الديموقراطية يستغرق وقتا، كما قال الرئيس، ويجب علينا ان نفعل كل ما بوسعنا لدعم الشعب العراقي في تقدمه الى الامام. لقد اظهروا انهم يرغبون في مستقبل ديموقراطي». واضاف «ما نعمل على تحقيقه في العراق هو امر هام لتحويل منطقة خطيرة في العالم ونشر السلام والامن على المدى الطويل. ويجب علينا ان نفعل كل ما بوسعنا لدعم الشعب العراقي في تقدمه الى الامام على طريق الحرية والديموقراطية. ومن المهم ان نكمل هذه المهمة». واضاف «وهذا يعني تدريب القوات العراقية حتى تستطيع توفير الامن. وعند ذلك ستتمكن قواتنا من العودة الى بلادها بالشرف الذي تستحقه».