يبدو أن المهاجم النصراوي المنتقل حديثا من الشباب عبدالعزيز السعران لازال يملك الكثير من العطاءات الفنية لتقديمها بالقميص النصراوي، بعد انتقاله في الفترة الشتوية الأخيرة من فريقه السابق الشباب وبعد أن كان متأرجحا بين الاتحاد والنصر. ورغم المساحة الزمنية المحدودة التي وجدها المهاجم السعران مع مدرب النصر الكولومبي ماتورانا في بعض المباريات الدورية الماضية، إلا أن اللاعب اظهر حماساً كبيراً لتقديم مستوياته الجيدة، التي ظهرت إبان بروزه اللافت مع الشباب، وكانت طريقه نحو تمثيل المنتخب السعودي في فترة مضت. وكان السعران قد لفت اهتمام جماهير النصر في مباراة «الدربي» الأخيرة مع الهلال بتحركاته الخطرة وسرعة ارتداده الهجومي ومراوغاته الذكية، خصوصاً عندما يجد المساحة أمامه، رغم أن الدقائق التي شارك خلالها السعران كانت تمثل فترة زمنية محدودة، وهو ما يبدو انه كان تحديا عاشه اللاعب داخل الملعب وحقق نجاحا ملموسا في الإضافة الفنية لفريقه، ومن المتاح أن تعود مستويات اللاعب الغائبة إذا ما حصل على فرصة واسعة لتمثيل الفريق في المستقبل، مع تصاعد عطائه الفني واللياقي واستقرار فريقه على أيضا الصعيد الإداري والفني. المتابعون للأوضاع النصراوية الفنية الصعبة بداية من اهتزاز كفاءة الجهاز الفني، وضعف العنصر الأجنبي في النصر يؤكدون صعوبة الظهور السريع لأي لاعب في الفريق، بل وإمكانية انخفاض مستوياتهم تبعا للمؤثرات السلبية المحيطة بهم، وهي مؤثرات صنعتها أخطاء الإدارة النصراوية منذ منتصف الموسم الماضي، وحتى بداية الموسم الجاري، مما جعل الفريق يعيش في دوامة فنية سلبية أثرت على نتائجه وشكلت ضغطاً ملحوظاً على جل الانتدابات التي جاءت في الصيف وفي الشتاء.