ستشكل مباراة النصر والهلال اليوم في ربع نهائي كأس ولي العهد فرصة مثالية للنصر لتقديم أوراقه الجديدة، بعدما نجحت إدارته مع انطلاقة فترة الانتقالات الشتوية، في إبرام صفقات مع عدد من اللاعبين كانت في مجملها مفاجئة، حيث لم يسبقها أي تفاصيل في الإعلام. وأول هذه التعاقدات، بدأت بصانع الألعاب، الكوري الجنوبي كيم بيونج سواك (26 عاماً) مقبلاً من نادي ساجان توسيو الياباني.. وبعد إتمام التعاقد معه مباشرة، دفع به مدرب الفريق، الكولومبي ماتورانا في دقائق معدودة خلال مباراة الفتح ضمن منافسات الجولة ال17 لدوري المحترفين التي كسبها النصر بهدف نظيف دون رد، وكان من الطبيعي عدم ظهور كوان فيها بمستوى لافت خلال هذه الفترة القليلة. كما تعاقد النصر مع المهاجم البرازيلي واجنر دا سيلفا (25 عاماً) من نادي ديجون الكوري، إلا أن الأخير لن يكون بمقدوره خلال الفترة القليلة المقبلة إضافة جديد للفريق بعد أن اتضح ابتعاده فترة طويلة عن المشاركة مما دفع إدارة النادي إلى التعاقد مع نجم خط هجوم القادسية، الجزائري الحاج بوقاش. ومحلياً رمم الفريق صفوفه بالتعاقد مع لاعب الوسط المدافع، خالد عزيز والمهاجم عبدالعزيز السعران المقبلين من نادي الشباب. ويأمل النصراويون في جني حصاد هذه التعاقدات مبكراً وتحديداً من مباراة اليوم، على الرغم من تأهل الفريق الصعب لهذه المرحلة، حيث تجاوز الفتح في دور ال16 بركلات الترجيح 8/7 في أول مباراة للمدرب الحالي ماتورانا. كما ينتظر النصراويون أيضا أن تسهم هذه التعاقدات في فك العقدة التي ظل يمثلها الهلال أمام فريقهم في مسابقة كأس ولي العهد بالذات، حيث استمرت تلك العقدة في المواسم الأربعة الأخيرة بعد أن ظل طريق البطولة يرسم مواجهة بين الفريقين كثيراً ما انتهت لمصلحة الهلال في الوقت الأصلي وبنتيجة 1/صفر. وربما يختلف الوضع في مباراة اليوم باعتبار مرور الهلال بظروف فنية بعد أن ألغت إدارة النادي السبت الماضي عقد المدرب الألماني توماس دول وتعاقدت مع التشيكي هاسيك بديلاً له. قمة اليوم، قد تكشف كثيراً من ملامح نجاح أو فشل تعاقدات النصر، خصوصاً بالنسبة للاعبه خالد عزيز الذي سيواجه فريقه السابق الهلال بقميص الند التقليدي. والحال نفسه ينطبق على المهاجم سعد الحارثي المنتقل حديثا للهلال مقبلاً إليه من النصر، خصوصاً أن ظهوره سيكون الأول أمام جمهوره السابق. جماهير الهلال تنتظر أن يكون للحارثي كلمة الحسم في المباراة، فيما تنتظر جماهير النصر، أن يكون خالد عزيز سداً منيعاً أمام كل هجمات الهلاليين.