إنه خير استثمار تستثمره المؤسسات في كوادرها البشرية ولا يضاهيه مطلقا الاهتمام في المباني وتوفير الأجهزة الحديثة والأنظمة الحاسوبية المتطورة التي غزت المؤسسات وسار خلفها أناس كثيرون بهدف مواكبة العصر أو ما يسمى بتطبيق الحكومة الالكترونية مهما وفرت المؤسسة متطلبات العمل والتي أشرت إليها مسبقاً ونسيت موظفيها وتعاملت معهم كالآلات دون النظر لاحتياجاتهم وتقديم الدعم لهم لرفع مستوى أدائهم وانعكاس ذلك على جودة خدمات المؤسسة. وهنا أسرد بعض الإجراءات التي يجب أن تقدم للعنصر البشري أو الكوادر البشرية في مؤسسة أو قطاع وتعتبر من الضروريات وهي: - تعريف الموظف بمهام وظيفته والواجبات والمهام المطلوبة منه وأيضا تعريفه بحقوقه المكتسبة بموجب شغله الوظيفة. - تزويد الموظف بسياسات وإجراءات العمل الخاصة بوظيفته لتكون مرجعا له في أداء وظيفته حتى لا يكون للاجتهاد مجال هنا أو وقوع بعض المخالفات بدون قصد أو جهل بمتطلبات الوظيفة. يجب أن يوضح للموظف ارتباطه الإداري في التواصل داخل المنشأة والاستفسار عن المشاكل المتعلقة بمجال عمله أو رفع التقارير الخاصة بعمله. - الاهتمام بالتدريب على رأس العمل بشكل دوري. - تقوية العلاقات داخل المؤسسة من خلال إقرار الاجتماع اليومي وهو اجتماع قصير لا يتجاوز ربع ساعة مع رئيس القسم يتم فيه المناقشة السريعة لأحداث اليوم السابق وما يتطلب عمله في اليوم الحالي وهذا يؤدي إلى مزيد من التواصل بين الرئيس ومرؤوسيه وفيه يتم إبلاغ الموظفين بالقرارات الجديدة المتخذة حديثا وأيضا ما يتعلق بالأخبار الخاصة بالمؤسسة حتى لا يكون هناك مجال لتداول الإشاعات. - إلحاق الموظف بدورات تدريبية داخل وخارج المؤسسة من خلال إيجاد مسار تدريبي له حسب الوظيفة. - التركيز على المكافآت بمختلف أنواعها المادية والمعنوية والمالية بدلا من التركيز على العقوبات والتهديدات التي تجعل الموظف يتذمر من العمل ولا يقدم أفضل ما لديه. - الاهتمام بتشكيل فرق العمل وإشراك جميع الموظفين فيها من كل الأقسام فهذا يؤدي إلى زيادة ثقة الموظف بنفسه وإحساسه بأهميته داخل المنشأة وأنه جزء لا يتجزأ منها إضافة إلى زيادة خبرة الموظف وتعرفه على مجالات عمل جديدة لم يعتدها من قبل والتعرف على زملاء جدد. - إقرار اجتماع دوري للقسم كأن يكون أسبوعيا أو شهريا وهذا كفيل بحل الكثير من المشاكل والتعقيدات وفيه يستأنس بآراء الموظفين والاستفادة منها في تطوير العمل. -الموظف بشر يعتريه ما يعتريه من المشاكل والظروف وهنا يجب على الرئيس الجلوس مع الموظف ومحاولة تفهم ظروفه وإيجاد الحلول وتقديم المساعدة له وهذا يمثل البعد الإنساني للرئيس بأن يكون قريبا من مرؤوسيه. - تنظيم المناسبات الاجتماعية للمؤسسة بحيث يكون هناك رحلة أو اجتماع خارج المؤسسة وفي خارج أوقات الدوام ويكون ذلك بشكل دوري كأن يكون شهريا ويحصل فيه تكريم المميزين بالمؤسسة وهذا يؤدي إلى تقوية أواصر العلاقة بين أفراد المؤسسة وزيادة الارتباط والولاء للمؤسسة. - مشاركة الموظفين أفراحهم ومناسباتهم الاجتماعية بكافة أنواعها بإقامة حفل مصغر لهم وتقديم الهدايا لهم داخل المؤسسة. وأخيرا أتمنى من المديرين والرؤساء إشعار الموظفين بأهميتهم ومعاملتهم باحترام واحتوائهم بتقديم الدعم لهم لأن الكوادر البشرية هي الأساس والاستثمار فيها من أهم عوامل النجاح لأي مؤسسة فهي تمثل الرقم واحد الذي يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار دائما.