في زيارة هي الثانية في غضون شهرين لمسؤول مغربي رفيع منذ تشكيل الحكومة المغربية الجديدة المنبثقة عن تشريعيات نوفمبر التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الإسلامي يزور الجزائر وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي ينهي اليوم زيارة دامت ثلاثة ايام بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة المغرب العربي للأنباء. وتعّد زيارة الخلفي مؤشر إيجابي لتقارب جديد محتمل بين الجارتين المتخاصمتين منذ السبعينيات حول أساليب حلّ النزاع في منطقة الصحراء الغربية وهو ما لم يخفه وزير الاتصال المغربي عندما اعتبر الزيارة "جزءاً من سلسلة زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين تعكس إرادة تعميق وتقوية التعاون بين الشعبين الجزائري والمغربي" و" تأسيس جديد أو ولادة جديدة لعلاقات البلدين على المستوى الإعلامي". من جانبها لم تتأخر الجزائر في توجيه رسائل حسن نية إلى الجارة المغرب منذ تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة عبد الإله بنكيران عبر تصريحات أطلقها مسؤولون في الدولة على رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى الذي طمأن الجارة المغرب بشأن أولوية التوصل إلى اتفاقات متينة تقود إلى فتح الحدود المغلقة منذ 1994 ولم يصرح باستحالة فتحها وعبر زيارات متتالية لمسؤولين جزائريين دشّنها رئيس دبلوماسيتها مراد مدلسي في 17 فبراير الماضي ولم يتردد مدلسي في وصف العلاقات بين المغرب والجزائر بأنها " توجد الآن في وضعية جدّية".