يقوم وزير الشؤون الخاريجة والتعاون، سعد الدين العثماني، بزيارة رسمية اليوم إلى الجزائر، في إطار التقارب الذي شهدته العلاقات بين البلدين الجارين في الشهور الأخيرة. ومن المنتظر أن يلتقي العثماني خلال هذه الزيارة، الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير خارجية مغربي إلى الجزائر منذ أكثر من 20 سنة، نظيره الجزائري مراد مدلسي، كما ينتظر أن يستقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما أعلنت الخارجية المغربية. ويشار إلى أن هذه هي أول زيارة خارجية رسمية يقوم بها سعد الدين العثماني، الذي ينتمي إلى العدالة والتنمية، بعد تعيينه على رأس الدبلوماسية المغربية بداية الشهر الجاري. وتأتي هذه الزيارة تتويجا لمسار من التقارب شهدته العلاقات بين البلدين الجارين في الشهور الأخيرة، وسمحت بإضفاء جو من التهدئة بينهما، بعد سنوات من التوتر بسبب مشكل الصحراء. وكان رئيس الحكومة الجديد، عبد الإله بنكيران، قد صرح أخيرا أن الحوار مع الجزائر هو وحده الكفيل بحل مشكلة الصحراء. إلى ذلك، رحبت رشيدة داتي، النائبة البرلمانية الأوروبية من أب مغربي وأم جزائرية، بالإعلان عن زيارة العثماني إلى الجزائر يومي 23 و24 يناير، واصفة هذه الخطوة بأنها "تاريخية" في اتجاه تجسيد "نظام مغاربي جديد".