قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد إن كوريا الشمالية التي تخلت منذ ثلاثة أعوام عن التزاماتها في محادثات نزع السلاح السداسية عليها ابداء حسن النية قبل أن يكون بالامكان استئناف المحادثات.وكان أوباما يتحدث عشية قمة أمنية نووية من المقرر عقدها في سيئول وبعد أن قالت كوريا الشمالية إنها تعتزم اطلاق صاروخ الشهر المقبل.وقال إنه يمكن دراسة فرض المزيد من العقوبات إذا أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ إذ أنه لا يمكن مكافأتها على تصرفات سيئة مضيفا أن الصين حليفة كوريا الشمالية الرئيسية عليها التصرف لكبح جماح جارتها. وزار اوباما امس ما وصفه بانه «حدود الحرية» بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، وتوجه اوباما الى المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد على 248 كيلومترا وتقسم شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب بين شطريها (1950-1953). وهذه المنطقة العازلة يبلغ عرضها اربعة كيلومترات وتفصل بين الكوريتين اللتين لم توقعا حتى الآن اتفاق سلام. وهي آخر حدود من الحرب الباردة وتعد واحدة من الاكثر امانا في العالم.وقال اوباما لعدد من الجنود الاميركيين المتمركزين في كوريا الجنوبية تجمعوا في معسكر بونيفاس «انتم على حدود الحرية».واضاف ان «التناقض بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لا يمكن ان يكون اكثر وضوحا وجلاء» مما هو عليه في هذه المنطقة، مؤكدا انه يشعر «بالفخر» بقواته التي تضم 28 الفا و500 جندي في كوريا الجنوبية.وفي الجانب الكوري الشمالي انزل علم هائل الى منتصف السارية في ذكرى مرور مئة يوم على وفاة كيم جونغ ايل الذي حكم البلاد بقبضة من حديد 17 عاما قبل ان يتوفى بأزمة قلبية في ديسمبر.ومن وراء زجاج مصفح في مركز للمراقبة يعد اقرب نقطة الى الخط الفاصل بين الكوريتين تمكن اوباما من رؤية اراضي الشمال حتى عمق 17 كيلومترا بواسطة منظار قوي. من جهته قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إنه اتفق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على أن أي «استفزاز» من جانب كوريا الشمالية سيواجه برد حازم. الشرطة تتصدى لمتظاهرين كوريين معارضين للقمة النووية في سيؤل (أ.ف.ب)