اعتبر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني التصريحات الأخيرة لمعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف بشأن الأزمة السورية بأنها تصريحات غير موفقة ، كما أنها لا تنسجم وروحية الاتفاق الذي جرى بين روسيا وجامعة الدول العربية في اجتماع مجلسها الوزاري الأخير. وأعرب في بيان صادر امس عن استغرابه من اعتبار لافروف إغلاق دول المجلس لسفاراتها في دمشق يعود لأسباب غير مفهومة حسب قوله، في ضوء شبه اجماع عالمي على إدانة الجرائم الوحشية التي يقترفها النظام السوري في حق الشعب السوري الشقيق في إرجاء سوريا كافة علاوة على المسئولية الأخلاقية والإنسانية لدول المجلس تجاه الانتهاكات الممنهجة لحقوق المواطنين السوريين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون: إن العالم اجمع شهد أن جوهر الإحداث الأليمة في سوريا هو إرادة وطنية للشعب السوري لإقامة نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويكفل المساواة بين المواطنين السوريين كافة، بما يتنافى تماما مع وضعها في إطار طائفي، وبما لا يتفق على الإطلاق مع التحذير من حكم قادم لأحد مكونات الشعب السوري على حساب مكوناته الأخرى. وأضاف: إن دول المجلس بوصفها أعضاء في جامعة الدول العربية دعمت ولا تزال تدعم مهمة كوفي عنان في سوريا باعتباره مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وشدد الأمين العام على ضرورة الوقف الكامل والفوري من قبل النظام السوري للاستخدام الكثيف لآلة القتل ضد شعبه في سبيل الترتيب لعملية انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد الشقيق.