كشف تقرير نشر الخميس الماضي أن قراصنة الانترنت، مثل جماعة (أنونيموس)، كانوا مسؤولين عن أكثر من نصف سرقات المعلومات العام الماضي في بريطانيا ودول غربية أخرى. وقالت صحيفة "الغارديان" إن التقرير، الذي اطلعت على محتوياته، اتهم أنونيموس وغيرها من جماعات القرصنة، التي تخترق شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومات والشركات الكبرى من ثم تعمد إلى نشرها في ملفات لإحراجها، بالوقوف وراء معظم الهجمات الالكترونية العام الماضي. وأضافت أن تقرير شركة فريزون للاتصالات، التي تعمل مع وكالات تطبيق القانون في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا وهولندا وايرلندا، وجد أن 58% من المعلومات المسروقة عام 2011 يقف وراءها قراصنة الانترنت. ونسبت إلى التقرير قوله "إن 4% فقط من السجلات المسروقة مرتبطة بالملكية الفكرية لكن قيمتها أكبر بكثير من ما تقترحه هذه النسبة، في حين أضرت 39% من الاختراقات بمنظمات كبيرة واستهدفت معلوماتها الحساسة والسرية وأسرارها التجارية". وأضاف التقرير أن كل الهجمات الالكترونية تقريباً كان من الممكن تجنبها لو أن الشركات قامت بعمل أفضل لتنفيذ التدابير الأمنية الأساسية لحماية أنظمتها. وأشارت الصحيفة إلى أن فريزون حصلت على بيانات من جهاز الخدمة السرية الامريكي، والوكالة الوطنية الهولندية لمكافحة جرائم التقنية، وقسم التقارير والمعلومات في جهاز الأمن الايرلندي، ووحدة مكافحة جرائم المعلومات في شرطة لندن. وكانت جماعة (أنونيموس) نشرت مؤخراً تفاصيل عن 221 مسؤولاً بريطانياً في الدفاع والاستخبارات والشرطة و 242 موظفاً ومستشاراً في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد اختراقها لشركة ستراتفور، فضلاً عن أرقام بطاقات الائتمان الخاصة بنحو 75 ألف مشترك في الشركة وعناوينهم، بما في ذلك 462 حساباً في المملكة المتحدة.