في اصدار تاريخي وتوثيقي ازدان غلافه بصورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع خصصت مجلة الدفاع الفصلية التي تصدرها ادارة الشؤون العامة للقوات المسلحة السعودية عددها 163 لاستعراض مسيرته العملية والوطنية التي وضعته بين الرجال التاريخيين في موكب العطاء منذ ان تدرّج في مسؤولياته ومهامه التي اوكلهتا اليه القيادة حتى امتطى جواد وزارة الدفاع بعد كرسي الإمارة ليواصل إثبات كفاءته وقدراته الفذة من خلال ما يتمتع به رجل الدولة من المسؤول الذي يتّخذ التخطيط والدراسة اسلوباً في العمل حتى اذا ما استوفيت الدراسة كان التنفيذ بأعلى مستويات الدقة والفعالية والسرعة. العدد الذي جاء انيقاً في عرضه وتبويبه كان حافلاً بشهادات واضاءات من مختلف النخب الفكرية والسياسية والوطنية التي نوّهت بجهود الأمير سلمان وحنكته وثقافته الشمولية فضلاً عن انسانيته التي كانت ملتصقة بأبناء وطنه الأمر الذي توّجه على قلوب البسطاء والمعوزين من خلال مناشطه وأياديه البيضاء التي كان يمسح بها آلام المتعبين تمثلت في الجمعيات الخيرية والمستشفيات وغيرها مما التصق بمعاناة ابناء وبنات الوطن في الرياض وغيرها من المناطق. وقد حفل العدد بالعديد من الأبواب والكلمات المعبرة التي فاضت بها قرائح المثقفين والسياسيين على المستوى العربي والمحلي حيث اعتبر خبراء عرب ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يمثل الوجه الشعبي للأسرة الحاكمة في المملكة بأعماله الخيرية وإدارته للكثير من المشاريع وقربه من المواطنين والمفكرين والأدباء ووصفوا تعيين سموه للدفاع بالقرار الصائب وانه سيكون صماماً من صمامات الأمان للمملكة في المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة العربية مؤكدين على أهمية التجارب الكبيرة التي يملكها الوزير الجديد في ادارة البلاد. واجمع الخبراء في حديثهم على انه رغم التحديات التي تواجه السعودية إلا انه لن يكون هناك تغير استراتيجي كبير في سياسة الدفاع السعودية التي يرون انها متوازنة وذات خطط طويلة الأمد. كما حفل العدد باستعراض نشأة وزارة الدفاع والتطور الذي شهدته خلال مسيرتها الحافلة التي حظيت بعدد خمسة من الوزراء المخلصين الذين قدموا عصارة جهدهم وتفكيرهم لأداء الرسالة التي حملوها وقد اديت تلك الرسالة على خير وجه حيث قام كل منهم بواجبه طبقاً لما تمليه المرحلة والظروف السائدة في ذلك الحين بكل جدارة واستحقاق. ولم يخل العدد من لمسة وفاء للراحل والفقيد الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز-رحمه الله- الذي كانت له اسهاماته الوطنية المخلصة ليس على مستوى وزارة الدفاع فقط وانما على الوطن بشتى وزاراته وكذلك جميع ذرات وطننا الغالي الذي لن ينسى مآثر الراحل الكبير. ويضاف الى تميز العدد من هذه المجلة الكلمات المضيئة التي القاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع خلال زياراته التفقدية لقطاعات الدفاع في مناطق المملكة والتي اتسمت بصدقها وعمقها من ضمنها كلمة سموه عندما قام بزيارة لقيادة القوات البرية بالرياض حيث قال:»سعدت في يوم الثلاثاء الموافق 19/12/1432ه في زيارة تفقدية لقيادة القوات البرية واطلعت على إيجاز مفصل عن هذه القوة العريقة في خارطة القوات المسلحة وقد سررت لما شاهدت عن تطور القوات البرية في التسليح والتدريب على أحدث أساليب القتال فالقوات البرية هي نواة جيش الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهي العمود الفقري للقوات المسلحة، ولهذا فهي محل فخري واعتزازي كما كانت فخراً واعتزازاً لسمو الأمير سلطان رحمه الله فإنني أؤكد لكم السير على خطاه وتحقيق تطلعاته في بناء قوات مسلحة متطورة عظيمة كما يسرني أن أشكر سمو قائد القوات البرية الفريق الركن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وجميع العاملين من ضباط وأفراد فهم دائماً محل اهتمامنا متمنياً لهم التوفيق والسداد».