بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع أسبوعه الحافل منذ يوم السبت الماضي بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه في منصبه الجديد، وبهمّة عالية ونشاط ملحوظ استهل سموه مهام منصبه ليواصل مسيرة العمل المخلص الجاد الذي ميّز شخصيته في كافة المواقع التي تولى مسؤوليتها، ولم يكن غريباً أن يشعر كافة قيادات وضباط وأفراد وزارة الدفاع بأنهم يجلسون وسط الأب القائد الذين يعرفون عن قرب شخصيته التى اتسمت بالحكمة. وكان سموه قد باشر مهام عمله في مكتبه بوزارة الدفاع يوم السبت الماضي والتقى مع كبار قادة وضباط القوات المسلحة، وكان حريصاً على أن يتحدث القائد في أول مناسبة تجمعه مع القادة والضباط بكل مودة، حيث قال سموه «أحييكم وأنا أشاهد على مُحيّا كل رجل منكم لمسة حزن، ولوعة ألم على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنني إذ أشاطركم الأسى والألم على فراق هذا الراحل العظيم، لأرجو الله «جلّ وعلا» أن يجيرنا وإياكم في هذا المصاب الجلل، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». شرف عظيم واضاف سموه بقوله: لقد شرّفني سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وإنني في الوقت الذي أغتنم فيه هذه الفرصة لأعبّر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية، لأرجو من الله «سبحانه وتعالى» أن أكون عند حسن الظن، وبقدر هذا التكليف الذي أعدّه شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً لاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام، ولكنني، بحول الله تعالى، سأجتهد بكل ما استطعت، معتبركم جميعاً عوناً لي، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى، ألا وهو الدفاع عن مقدّسات ومقدّرات وخيرات وثرى وطننا الغالي، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز. لقد شرّفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وإنني في الوقت الذي أغتنم فيه هذه الفرصة لأعبّر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية، لأرجو من الله «سبحانه وتعالى» أن أكون عند حسن الظن. رجال أوفياء واستطرد سموه: بالأمس القريب اجتازت مملكتنا الغالية المؤتمر الإسلامي العظيم، بتنظيم رائع ودقيق لمناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث انقضى الموسم وأنهى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يُسر وسهولة، وذلك بفضل الله «جلّت قدرته» أولاً ثم أداء الرجال الأوفياء المخلصين كافة، الذين أدّوا الأمانة التي حملوها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى «عليه أفضل الصلاة والسلام»، وذلك وفق التوجيهات الدائمة والمتابعة الدقيقة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعمل الجاد والمستمر من لدن ساعده الأيمن سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإنني ومن هنا وباسمكم جميعاً أرفع لمقامهما الكريمين أصدق التهاني والتبريكات على هذا الإنجاز الذي تحقق سائلاً الله العظيم أن يُعيد عليهما عيد الأضحى المبارك أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وهما يتمتعان بثوب الصحة والعافية وطول العمر. وفي الختام أشكركم جميعاً، آملاً نقل التهاني لكافة منسوبيكم من عسكريين ومدنيين في القوات الأربع والإدارات كافة بعيد الأضحى المبارك.. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز. وكان سموه قد استقبل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع كبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدّمهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل وقادة أفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه في منصبه. كما قدّموا لسموه التهنئة بعيد الأضحى المبارك. استقبال السفير الكويتي وواصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع لقاءاته وأنشطته بوزارة الدفاع، حيث استقبل في مكتب سموه بالمعذر الاحد سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد بن جابر العلي الصباح وأعضاء السفارة الكويتية. ونقل الشيخ حمد خلال الاستقبال تحيات وتهنئة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء والشعب الكويتي الشقيق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للدفاع. وقد حمّله سموه تحياته إلى القيادة الكويتية معرباً عن تقديره لمشاعرهم الطيبة، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ الجميع لما فيه خير وازدهار الكويت، وفي نهاية الاستقبال التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. القوات البرية واختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الأسبوع الحافل بالمهام واللقاءات بزيارته لقيادة القوات البرية بالرياض أمس الاول يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع. وكان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع عند وصوله لمقر القيادة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل وسمو قائد القوات البرية صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز. وفور وصول سموه عُزف السلام الملكي، ثم صافح سموه قادة الأسلحة ورؤساء الهيئات وعدداً من كبار ضباط القوات البرية. بعد ذلك اطلع سموه على مجسّم لمبنى قيادة القوات البرية الجديد وما يتضمّنه من منشآت ومرافق.. وعن مدة إنشائه وما يتميّز به المبنى وما يحتويه من أحدث التقنيات الحديثة في نظم البناء.. بعد ذلك توجّه صاحب السمو الملكي وزير الدفاع إلى صالة الاجتماعات في مبنى القيادة، حيث استمع سموه لإيجاز عن واجبات وجاهزية ومهام القوات البرية وما تقدّمه هذه القوة من مساندة للقوات الأخرى وما تمتلكه من إمكانيات وقدرات جبارة ومتميّزة. وفي بداية الإيجاز.. ألقى سمو قائد القوات البرية صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحّب فيها بسموه الكريم وهنّأه على الثقة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بتعيين سموه وزيراً للدفاع مهنئاً بالوقت نفسه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بالأمر السامي الكريم بتعيينه نائباً لوزير الدفاع. وقال سموه: «لقد فقدنا نحن منسوبي القوات البرية كافة فقيداً غالياً لن يزول عن ذاكرتنا ما حيينا، إنه سيّدي القائد والأب والموجّه والمعلم.. سيدي سلطان بن عبدالعزيز، وكما كان سيكون بإذن الله بيننا دائماً وأبداً بإنجازاته التي نعيشها وتوجيهاته وتطلعاته الراسخة مضيئة لنا دربنا، فإلى جنة الخلد بإذن الله .. مبيناً أن ما يعزي النفس في المصاب الجلل أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حمل الراية ليكمل مسيرة الفقيد في تطوير القوات المسلحة يسانده في ذلك نائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز». وأضاف سمو قائد القوات البرية: إنني وزملائي سنعمل بكل ما أوتينا بإخلاص وتفانٍ لخدمة هذا الوطن الغالي معاهدين الله، ثم قيادتنا الرشيدة وسموكم على ذلك والله على ما أقول شهيد. وفي نهاية الزيارة قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بتسجيل كلمة في سجل الزيارات قال فيها: «سعدت في يوم الثلاثاء الموافق 19/12/1432ه في زيارة تفقدية لقيادة القوات البرية واطلعت على إيجاز مفصّل عن هذه القوة العريقة في خارطة القوات المسلحة وقد سُررت لما شاهدتُ عن تطوّر القوات البرية في التسليح والتدريب على أحدث أساليب القتال فالقوات البرية هي نواة جيش الموحّد الملك عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، وهي العامود الفقري للقوات المسلحة ولهذا فهي محل فخري واعتزازي، كما كانت فخراً واعتزازاً لسمو الأمير سلطان «رحمه الله» فإنني أؤكد لكم السير على خطاه وتحقيق تطلعاته في بناء قوات مسلحة متطوّرة عظيمة، كما يسرُّني أن أشكر سمو قائد القوات البرية الفريق الركن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وجميع العاملين من ضباط وأفراد، فهم دائماً محل اهتمامنا متمنياً لهم التوفيق والسداد».