سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن عبدالله: نتمنى من المقام السامي تقنين العقوبة على المستشفيات الرافضة المريض وقع مذكرة تفاهم مع مدينة «العلوم والتقنية» ورحّب بالمرأة مسعفة في جهازه
دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الى تطبيق العقوبات التي وجّه بها المقام السامي على المستشفيات الرافضة استقبال الحالات الإسعافية للمرضى مبدياً اسفه على عدم تقنين تلك العقوبات، وطالب مجلس الخدمات الصحية التعجيل بهذا الأمر، معللاً ذلك بأن التأخير في تحديد العقوبة لن يجعلها رادعة، وستبقى مفتوحة ولا يستفاد منها. واكد سموه في مؤتمر صحفي عقب توقيعه ظهر امس مذكرة تفاهم مشتركة مدتها خمس سنوات مع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن عمل المرأة في الهيئة مسعفة مرحب به ترحيباً تاماً في جهازه على غرار ما هو معمول به في وزارة الصحة، ما لم يتناف مع الدين وقيم المجتمع ومبادئه، لافتاً سموه الى ان هيئة الهلال الأحمر قامت بتوظيف نساء في مجالات التوعية والإعلام والتدريب، حيث يتم تدريب للمدارس النسائية والجامعات حسب طلب كل جهة، مبيناً سموه انه تم التدريب في اكثر من ثماني مناطق حتى الآن وسنحقق وصولنا لجميع المناطق في القريب العاجل بحول الله. دراسة تكشف عجز الهلال الأحمر وتلبية احتياجاته بنسبة 40% على مستوى المملكة ولفت سموه الى ان الهيئة في سعي مستمر لتطوير قدراتها مشيراً الى انه تم اعداد دراسة قامت بها شركة متخصصة تتضمن خطة عشرية بها كثير، واستدرك سموه قائلاً: للأسف ان هذه الدراسة اثبتت ان هناك عجز لدى الهلال الأحمر كما انه لا يلبي احتياجاته الفعلية إلاّ بنسبة 40% على مستوى المملكة لكنا نحاول جاهدين تغطية ال 60% المتبقية بهمّة الرجال وحمكة القيادة. وعن دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الربط الآلي بين المستشفيات والهلال الأحمر لتفادي حالات الرفض من قبل بعض المستشفيات قال سموه: ان المدينة لا علاقة لها بالرفض اما من ناحية التقنية فقد لفت سموه الى ان وجود تقنية بالهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة التي بدورها تزودنا بالشواغر من الأسرّة في بعض المستشفيات يتم تحديثها الكترونياً لكنه لم يخف اسفه على عدم تطبيق العقوبة على المستشفيات الرافضة قائلاً: نحن نتمنى من المقام السامي عندما حدّد ايقاع اقصى العقوبة على المستشفيات التي ترفض المريض، للأسف انها لم تقنّن الى الآن، ونطلب من مجلس الخدمات الصحية التعجيل بهذا الأمر، لأنك اذا لم تحدد العقوبة فلن تكون رادعة وفي نفس الوقت مفتوحة ولا يستفاد منها. جانب من الحضور الإعلامي وعن الاتفاقية التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر مع الحكومة التركية في فترة سابقة، وما تم بخصوص اللاجئين السوريين خلال احداث الحرب افاد سموه ان الاتفاقية كانت في مجال تبادل الخبرات، وفي التدريب خصوصاً، وان تركيا لديها رصيد من الخبرة والتجربة في الفيضانات والكواراث غير الطبيعية وقد استفدنا من هذه التجربة، اما فيما يخص اللاجئين السوريين، فبيّن رئيس الهيئة ان التوجيهات كانت واضحة وصريحة وتتمثل في تلبية احتياجات الهلال الأحمر التركي والأردني واللبناني في سد احتياجاتهم واضاف سموه: نحن الآن بصدد عقد اجتماع مع تلك البلدان لمناقشة تلك الاحتياجات والمتطلبات التي يراها الهلال الأحمر في تلك الدول، وسيكون مقر الاجتماع الرياض. نسعى الى تطوير تقنية الاتصالات في الهلال الأحمر التي نعتمد عليها كلّياً بعد الله في عملنا، ثم الإسعافية او المسعفين؛ لأننا نحاول ان نصل من خلال توقيع هذه الاتفاقية الى تطوير غرف العمليات بحيث يسهل الوصول الى موقع المتّصل على الخارطة الموجودة سيارة الإسعاف الذي لا شك انّه سيقلّل من زمن الاستجابة متمنياً ان يتحقق العمل به خلال نهاية عام2012. وكان سمو رئيس الهيئة قد وقع الاتفاقية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي بموجبها تقدم المدينة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، الدعم العلمي والتقني لهيئة الهلال الأحمر السعودي، ذات العلاقة بالخدمات الاستشارية الفنية والبحثية في مجال الاتصالات الالكترونية، وأمن المعلومات، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وأنظمة القيادة والسيطرة الأرضية والجوية وتتبع المركبات، كما تقدم المدينة للهيئة، المعلومات والخبرات المتوفرة لديها عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار للاستفادة منها في عمل الهيئة. وتعزّز مذكرة التفاهم، التعاون المشترك بين المدينة والهيئة، لوضع المواصفات والمقاييس الفنية في مجالات تقنية المعلومات وأنظمة الاتصال والأجهزة التي تعتزم الهيئة استخدامها، والتأكد من مطابقتها للمعايير العالمية.. وسيعمل هذا التعاون على تحديث البنية التحتية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات في هيئة الهلال الأحمر، وذلك لمساندة الفرق الميدانية الاسعافية، ومراكز الإسعاف التابعة لها، إلى جانب تحسين برامج ومعدات الاتصالات الإلكترونية، وتطوير أداء منظومة القيادة والسيطرة الأرضية والجوية، بما في ذلك المركبات وتجهيز وتطوير منظومة عربات الإسعاف. ومن المقرّر تشكيل لجنة إشرافية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة الهلال الأحمر السعودي، من أجل التخطيط المشترك بين الجانبين لوضع الأسس والمهام والواجبات لتفعيل بنود هذه المذكرة.