قال وزير الدفاع الياباني ناوكي تاناكا امس إنه قد يأمر الجيش بتدمير صاروخ كوري شمالي إذا مر في المجال الجوي الياباني. وقال تاناكا خلال جلسة للبرلمان "إنني أبحث توجيه أمر لقوات الدفاع الذاتي باسقاط الصاروخ". وذكرت كوريا الشمالية الجمعة الماضية إنها تعتزم إطلاق قمر صناعي للاستطلاع كوانج موينج سونج - 3 بواسطة الصاروخ أونها - 3 في الفترة بين 12 و16 إبريل احتفالا بمرور مئة عام على ميلاد مؤسس البلاد كيم ايل سونغ يوم 15 إبريل. وقد اثار التقرير ادانة من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وسط مخاوف بأن إطلاق الصاروخ قد يستخدم لاختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وكانت بيونغ يانغ قد وافقت يوم 29 فبراير على وقف الأنشطة المرتبطة ببرنامجها الخاص بالأسلحة النووية ومن بينها تجارب الصواريخ طويلة المدى في إطار اتفاق مع واشنطن مقابل 240 ألف طن من المعونات الغذائية. وقال تاناكا "سوف نتخذ الإجراءات (الضرورية) في حالة الطوارئ التي تهدد أمن البلاد". وأضاف إن الوزارة قد تنشر صواريخ اعتراضية ذات قدرة متطورة من طراز باتريوت - 3 ومدمرات بحرية مزودة بصواريخ آجيس. وقال إن طوكيو سوف تواصل العمل عن قرب مع الدول الأخرى للحصول على المزيد من المعلومات بشأن عملية الاطلاق المزمعة. من جهة ثانية انتقدت الرئاسة الكورية الجنوبية امس بشدة إعلان بيونغ يانغ عزمها إطلاق قمر صناعي على متن صاروخ بعيد المدى، ووصفت الخطوة ب "الاستفزاز الخطير" معتبرةً أنها تسعى لتجربة إطلاق صاروخ باليستي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المتحدث باسم مكتب الرئاسة، بارك جونغ ها قوله إن "حكومتنا تندد بخطة كوريا الشمالية التي تزعم بأنها سوف تطلق قمرا صناعياً، وذلك باعتبار الخطة كاستفزاز خطير لتطوير صاروخ طويل المدى يحمل أسلحة نووية باستخدام تقنية الصواريخ الباليستية". وأضاف أن الرئيس لي ميونغ باك ترأس اجتماعا ضم وزراء الشؤون الخارجية والأمن، وتعهد بالعمل بصورة وثيقة مع الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا والاتحاد الأوروبي للتعامل مع القضية أثناء مؤتمر القمة للأمن النووي المقرر عقده في سيؤل. وكانت كوريا الشمالية أطلقت قمراً صناعياً عام 2009 وقالت إنه من ضمن برنامج فضائي سلمي، فيما شككت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة بوصوله إلى المدار الفضائي وأشارت إلى احتمال أن يكون في إطار اختبار قدرتها على إطلاق صواريخ باليستية.