إتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني امس الاثنين، مدير أمن محافظة تعز العميد علي السعيدي، بالتورّط في اغتيال المدرّس الأميركي الأحد. وقال البركاني في جلسة للبرلمان امس إن «مدير الأمن في تعز مشارك في هذه الجريمة (قتل المدرّس الأميركي)، وإن حراسته غطّت على عملية هروب المسلحين بعد تنفيذ جريمتهم». وكانت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قد أعلنت مسؤوليتها أول أمس الأحد عن قتل مدرّس أميركي بالرصاص في مدينة تعز. وقال البركاني إن «مدير أمن محافظة تعز الجديد وقّع أمراً برفع الحراسة عن الأجانب، وإن الإدارة الأمنية ضالعة في الجريمة». وأضاف أن «عملية الاغتيال التي استهدفت المدرّس الأميركي تمّت بالقرب من منزل مدير أمن المحافظة علي السعيدي»، مشيراً الى أن «حراسة مدير الأمن كانت غطاء للقتلة». وتأتي حادثة قتل الأميركي الذي يمعل مدرّساً للغة الإنجليزية في مدينة تعز، بعد يومين فقط من خطف مسلحين، يعتقد أنهم من جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة، مدرّسة سويسرية من منزلها في مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، ونقلها إلى محافظة شبوة (شرق). وقال مسؤول أمني يوم السبت الماضي، إن الخاطفين يطالبون بإطلاق عنصرين من القاعدة معتقلين في محافظة الحديدة، مقابل الإفراج عن المدرّسة السويسرية. من جانبها اعلنت السلطات اليمنية تعزيز التدابير الامنية في مدينة تعز بما في ذلك منع التجول بالاسلحة. واقرت اللجنة الامنية لتعز في اجتماع عقدته الاحد «جملة من الاجراءات الكفيلة بمضاعفة جهود اجهزة الامن في سبيل التحري وتعقب مرتكبي الجرائم النكراء وضبط العناصر المشتبهة في الاعمال الخارجة عن النظام والقانون ليتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة». كما اقرت اللجنة «جملة من التدابير والاجراءات الامنية المشددة بهدف القضاء على الاختلالات الامنية وتفعيل الخطة الامنية والانتشار الأمني بما يكفل السيطرة الكاملة لاجهزة الامن على الاوضاع الامنية في مدينة تعز ومنع التجوال بالاسلحة داخل المدينة فضلا عن اقرار اتخاذ اجراءات قوية وحازمة ضد اية عناصر خارجة عن النظام والقانون». ووافقت اللجنة على آلية «لضبط وتنظيم حركة الدراجات النارية وتحديد فترة عملها لتلافي استغلالها في ارتكاب في الأعمال الإجرامية» مع العلم ان قاتلي الاميركي كانا على متن دراجة نارية.