دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس إلى عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وفق ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، والمجلس المركزي للمنظمة قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد. وقالت الجبهة في بيانٍ وزعته أمس إن هذه الاجتماعات تهدف إلى "توحيد الخطاب الفلسطيني والعربي بعد فشل خيار مدريدأوسلو وما سمي ب"خارطة الطريق"، و"وضع الجامعة العربية أمام مسؤولياتها في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ونضاله العادل في مواجهة العدوان والاحتلال والاستيطان والحصار وتهويد المدينة المقدسة وطمس طابعيها العربي والإسلامي". وأضافت أن ذلك بهدف مطالبة الجامعة العربية بتنفيذ قراراتها السابقة في العودة بملف القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لتنفيذ قراراتها ذات الصلة ولدعم صندوق الأقصى والانتفاضة "في لحظة يجري فيها حصار وذبح وتجويع الشعب الفلسطيني ونهب الأرض واستباحة الأقصى وثالث الحرمين الشريفين". وطالبت الجبهة ب"رفض منطق الذرائع والمبررات التي تساق للتشبث بمكاسب فئوية وفردية زائلة على حساب المصالح الوطنية وللتهرب من مواجهة استحقاقات استعادة الوحدة السياسية البرنامجية التي وحدها تفتح الباب وتعبد الطريق لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي وإعادة الإعمار، التي ينضوي في إطارها إجراء الانتخابات وتجديد الشرعية لكل المؤسسات الوطنية السياسية". وأكدت الجبهة على الحاجة الملحة لدعوة المجلس المركزي الفلسطيني "من أجل تقييم مسيرة المصالحة وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية العاجلة، الأمر الذي لن يزيد المجتمع الصهيوني وحكومة غلاة التطرف والعنصرية إلا مزيداً من نهب الأرض وتشريد الإنسان الفلسطيني واستباحة مقدساته وتهويد عاصمته الأبدية".