قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن على قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) البقاء في أفغانستان، إلى حين إتمام المهمة التي أوكلت إليها من قبل مجلس الأمن الدولي والتي دخلت بموجبها إلى البلاد، وهي بناء حكومة مستقرة وقوات دفاعية كفؤة. وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة (طلوع) الأفغانية "نرى الأمر من منظار القانون الدولي، إن وجود قوات (إيساف) جاء بتفويض من مجلس الأمن، والتفويض واضح، عليها أن تكمله قبل المغادرة، وأن تبعث قبل المغادرة بتقرير لمجلس الأمن حول إتمام مهمتها". وأشار إلى أن الكل يعرف أن (إيساف) ستنسحب مع الوقت من أفغانستان، وأن على الحكومة الأفغانية أن تمتلك بنفسها قدرات الحافظ على القانون والنظام ومعالجة كل المشكلات الأمنية داخل البلاد. وقال إن لروسيا الحق بأن تطالب بتطبيق مهمة (إيساف) بالشكل المناسب، بسبب دعمها لمهمة القوات الدولية عن طريق تقديم إمكانيات نقل الإمدادات لهذه القوات عبر الأراضي الروسية. وعبّر عن القلق بشأن زيادة التمرّد في شمال أفغانستان حيث كانت هذه المنطق تعد أكثر استقراراً. وقال إن تخطيط الولاياتالمتحدة للحفاظ على قواعدها العسكرية في أفغانستان بعد العام 2014 غير شرعي ولن يساعد على الاستقرار في المنطقة وسيكون بمثابة فشل لمهمة الحلف. وأضاف "غريب أنه في الوقت الذي تصر فيه الولاياتالمتحدة على أن جنودها وجنود الناتو سغادرون في العام 2014 (افغانستان)، إلا أنها تناقش مع أفغانستان بشكل هادف جداً إنشاء 4 أو 5 قواعد عسكرية بمرحلة ما بعد 2014". وقال "نريد أن نفهم سبب ذلك، ولماذا هو ضروري. لا نظن أنه سيكون مساعداً للاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن موسكو تدعم كل الجهود باتجاه "المصالحة الوطنية" في أفغانستان، لكنه قال إن بلاده ليست بموقع إعطاء التقييمات بشأن النقاشات السياسية الحاصلة داخل دولة ذات سيادة.