أبرزت طبيبة أمريكية المتاعب الكبيرة التي يعانيها طبيب الطوارئ في المستشفيات وما قد تقود اليه من حدوث اخطاء طبية وتذمر مستمر من المريض وذويه ، قائلة : " الارهاق والمعاناة التي يعانيها طبيب الطوارئ تؤدي سلبا على الاهتمام بالمريض". جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر طب الطوارئ للأطفال الثاني والذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض بمركز الملك فهد الثقافي برعاية "الرياض" اعلامياً، واختتم فعالياته امس. د. الفيفي : تحسين التواصل بين المريض ومرافقيه يجعل المريض يتقبل فترة انتظاره دون تذمر وذكرت الدكتورة جوان شووك رئيسة قسم طوارئ الاطفال بمستشفى الاطفال بولاية تكساس الامريكية في محاضرة لها ان من اهم الاسباب في هذه الضغوط هو طول ساعات العمل وعدم انتظام فترات النوم بالنسبة لطبيب الطوارئ مما يؤدي الى ارهاق الجسم ، وعمليات الجسم الحيوية مما يؤثر سلبا على ادائه كطبيب وتكثر من ذلك الاخطاء الطبية ومن ثم المشاكل والشكاوى وكثرة الشكاوى من المرض وزملائه ، ومن ثم القلق والارهاق وكثرة الغياب والإحباط وعدم الرضا عن العمل ومشاكل عديدة في علاقاته مع الاخرين وكل هذا يؤدي الى عدم الدقة في التعامل مع المريض والتشخيص السليم وعدم الاكثراث بحالات المرضى . ووضعت الدكتورة جوان العديد من الاسباب التي تؤدي الى هذا الارهاق من جراء العمل في بيئة الطوارئ وما تتعرض له طبيب الطوارئ من ضغوط وارهاق نفسي وجسدي وذلك بسبب التعرض ومتابعة مختلف الحالات التي تكون في بعض الاحيان حرجة جدا وكذلك تعرضة لضغوط من قبل المرضى او مرافقيهم . ووضعت العديد من الحلول لهذه المشكله وهي الاهتمام بالنفس من قبل الطبيب نفسه وعدم ارهاقها واستشارة اقرب الافراد اليه ومحاوله تحسين وضعه قدر الامكان ومحاولة الابتعاد عن الاسباب المؤدية الى هذه الضغوط . وقال الدكتور محمد الفيفي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في تصريحات ل "الرياض" إن المؤتمرين بحثوا اكثر الامور شيوعا في اقسام الطوارئ حاليا وهي طول فترة الانتظار وما يعانيه المريض من الم وتذمر من طول الانتظار ، ولفت بقوله : " ان هذا ينعكس سلبا على مدى رضائه عن الخدمة المقدمة من قسم الطوارئ ، مما يتطلب تحسين مستوى التواصل بين المريض ومرافقية ومقدمي الخدمة من اطباء وتمريض ومنسقين في اقسام الطوارئ حتى يتقبل المريض فترة انتظارة دون تذمر". وطرحت الدكتورة ماريان قوشي رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر ورقة عمل مهمة حول استعدادات اقسام الطوارئ لحالات الكوارث عند الاطفال وتم خلالها اعطاء امثلة عن بعض الكوارث والتي كان ضحيتها العديد من الاطفال وكيفية التعامل والاخلاء المثالي وتقليل عدد الضحايا فيها وخاصة من الاطفال وذلك بالتفعيل الامثل لسيارات الاسعاف وتجيز اقسام الطوارئ والعيادات والاقسام الاخرى اذا لزم الامر وتقديم الدعم الصحي والمعنوي والعاطفي خاصة للاطفال المصابين . واستعرضت قوشي عددا من البروتوكولات وخطط العمل المتبعة والتي يجب اتخاذها في مثل هذه الكوارث وقدمت الاقتراحات للاستعدات وتلافي العقبات التي قد تؤدي الى التأخير في في حالة حدوث الكوارث. د. محمد الفيفي يتحدث ل «الرياض» جانب من الحضور