كان ياما كان هناك سفنية تيتانيك ليست السفنية التي ابحرت من بلفاست على شواطئ المملكة المتحدة ولكن سفينة أبحرت من موانئ السعودية بعدما أُعدت وهيئت لقبطانها كل السبل وسُخرت له كل الإمكانات وإذلال كل الصعاب لاختيار طاقمها وجنودها من أرجاء الوطن لدك الحصون الاسترالية وكسر شوكة اليأس واعلان سقوطها أمام جنود الأمل وأسلحة الوفاء والإخلاص والعزيمة والاصرار. أبحرت "التيتانيك الخضراء" والكل رافعاً يديه بالدعاء العامة منهم والنبلاء، سارت السفينة في بحر الأحلام والكل صامت عن الكلام لأن كل شيء أكمل بالتمام وننتظر وصولها بسلام سارت بلونها الأخضر ومجاديفها البيضاء وبقوة السيفين وشموخ النخلة ورسوخها على الرغم من اشتداد الرياح من كل حد وصوب التي تحاول تزعزعها عن مكانها رافعة شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله يرفرف فوق كل أرض وتحت كل سماء. وصلت "التيتانيك الخضراء" السواحل الاسترالية وبدأت قصف حصن ملبورن الذي في البداية لم يكن من قصفها "سالم" ولا لها حيلةً ولا "ناصر" كنا نرى علامات النصر ولكن خارت قوى الجنود في لحظة وألتف الاستراليون وبددوا الحلم في غمضة عين وغرقت "التيتانيك الخضراء" في أعماق البحار الاسترالية. غاصت في بحار اليأس ونحن ننظر إليها بكل حسرة وحرقة. لا نريد تيتانيك جبارة لكن نريد اعادة الفرح في كل حارة نريد ان نمسح الدمعة التي على الخد سارت والقوى التي من اليأس خارت. نريد أن نتذكر باني وحدتنا وموحد كلمتنا نريد ان نتذكر الملك عبدالعزيز"رحمه الله" الذي كان الايمان له عنوان وبالعزيمة والاصرار كان الذي ماكان والقوة في كل ميدان ولحب الوطن عطشان وبثلاثين رجل نوره سطع ما هان. لا نريد أن يطول غياب "التيتانيك الخضراء" في أعماق البحر طويلاً كما هو حال "التيتانيك البريطانية". نريد انتشالها من براثم اليأس بكل حنكة وفكر سليم دون أن نصيبها بسوء حتى ولو ببطء والبدء من الصفر ولا أن تبقى ذكرى نعيد سناريو مأساتها وأمجادها بكل حزن، الأهم والمهم انتشالها بتخطيط واستراتيجية واضحة وسليمة ومبرمجة تنفذ على أرض الواقع.