منذ عرفنا معرض الكتاب ونحن نقول إن هناك تلاعبا بالأسعار في بعض دور النشر ، وأن الغالب عليهم المبالغة في أسعار الكتب، وقلنا وطالبنا بإيجاد آلية تحد من تنامي التلاعب بأسعار الكتب . نعم طالبنا بما يمكن أن يضبط الأسعار بحيث تصبح بمتناول الجميع، ومن يريد أن يتيقن بوجود تلاعب فليبتع الكتب في أول أيام العرض وليقارنها بأسعار الأيام الأخيرة ، فكثير من الكتب ينخفض سعرها في آخر أيام المعرض . لقد كان العذر في ارتفاع أسعار الكتب قبل عشر سنوات هو ارتفاع أسعار الورق، وارتفع سعر الكتاب ، وواصل الارتفاع حتى هذه الساعة دون مبرر يذكر ، وبالرغم من بدايات انحسار الاهتمام بالكتاب الورقي لصالح الكتاب الالكتروني المقروء عبر أجهزة أصبحت متوفرة ، والكتاب ينزَّل فيه رخيص جدا مع إمكانيات مهمة للتعامل مع هذا الكتاب . سواء كان القارئ هاويا أو باحثا . أعجبني احد مرتادي المعرض حينما قال : أنا أراجع أسعار الكتب التي أريد شراءها ونسبة الخصم لكي أطالب بالنسبة الصحيحة للخصم .أنا لاحظت أن الرجال خصوصا عندنا قليلا ما يتذكرون نسبة الخصم على الكتاب ، وهي مهمة ومن حق المتسوق للكتاب وليست هبة ، ولا صدقة بل حق يستحقه المتسوق . يجب تكثيف الرقابة على أسعار الكتب . ولو تنبه أصحاب دور النشر لأهمية تخفيض أسعار الكتب في تعجيل حركة تدوير الكتاب في سوق الكتب وتجدد العناوين لما عملوا على رفع اسعارها.