أوضح الإعلامي السعودي المعروف صلاح الغيدان مذيع البرنامج الشهير (99) أن ابتعاده عن الأضواء خلال الفترة الماضية كان بسبب الدراسة، مبيناً أن وزارتي الثقافة والإعلام ووزارة الخارجية منحتاه الفرصة لإكمال دراسته ونيل درجة الماجستير في الدراسات الدبلوماسية من أمريكا والمعهد الدبلوماسي بالرياض، نافياً وجود أي سبب آخر سوى الرغبة في بناء نفسه وصقل قدراته وتطويرها باكتساب مزيد من المهارات الجديدة والإطلاع على العالم الخارجي وإتقان اللغة وغيرها من المزايا التي تعزز تميزه وتؤهله لتحقيق مزيد من التفرد في عمله. وكشف الغيدان أنه يعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لمشروعه الإعلامي الجديد الذي يحمل اسم "الرئيس"، مبيناً أن البرنامج فكرته تقوم على أهداف سامية تتمثل في: "همّ الناس هو همنا الرئيس.. حسّ المسؤول مع ما نطرح مطلبنا الرئيس.. وخدمة الوطن -وهذا هو الأهم- هدفنا الرئيس"، مؤكداً أن فكرة البرنامج وهدفه المنشود أوجبا ضرورة استخدام كلمة "الرئيس" كمسمى له. ولفت الغيدان إلى أن برنامج "الرئيس" نسخة مطورَّة من برنامجه السابق (99) القائم على خدمة المجتمع واستهداف الأسرة والمدرسة والشارع من خلال حلقات تنمي الوعي لدى المشاهد في القضايا التي تستدعي نشر الوعي عبر رسالة متقنة مؤثرة، وتساهم في تعزيز البناء الأسري وتثقيف الأب والأم وتذكيرهم بأدوارهم الهامة في احتواء النشء، بالإضافة إلى حلقات تكون بمثابة حلقة الوصل لعكس ونقل هموم المشاهد إلى الرئيس المعني عبر برنامج "الرئيس" عبر لفت نظر الرئيس إلى قصور بعينه في المجال الذي يخصه للعمل على إصلاحه، مؤكداً أن برنامج "الرئيس" لن يكون شريكاً دائماً لكل رئيس فحسب، بل سيكون عينه الثالثة التي يرى ويطلع من خلالها على الأخطاء البشرية وتلافي تكرارها مع الآخرين، وهذا هو الدور الحقيقي الذي ينبغي على الإعلام القيام به، حيث الرقابة الصادقة والنقد البنّاء الذي يستفيد منه المجتمع ومؤسسات الدولة. وبيَّن الغيدان أن برنامجه الجديد سيتم عرضه على قناة (لاين سبورت) السعودية في التاسعة من مساء كل اثنين اعتباراً من 2 أبريل المقبل، مؤكداً أن اختيار القناة لم يكن من قبيل الصدفة بل تم بوصفها قناة متابعة بقوة من المجتمع الشبابي، إذ ليس من المنطقي بث برنامج بذل فيه جهد كبير على قناة لا تحظى بمتابعة الشباب، خصوصاً وأن حوالي 65% من سكان الوطن من الشباب وتتراوح أعمارهم بين (1525) سنة, مبيناً أهمية تقديم مثل هذه البرامج الهادفة التي تهتم بقضايا المجتمع والإنسان لهذه الشريحة المهمة لتعزيز السلوك الإيجابي لديهم. ودعا الغيدان جميع المسؤولين للتعاون مع ما يطرح في برنامج "الرئيس" لخدمة الوطن، والارتقاء بالخدمات التي يتم تقديمها للمواطن، مبيناً أن كل مسؤول يعتبر "رئيساً" لما يقدم في مجاله، والرئيس المدرك هو من يتقن ذاك العمل، ويتقبل النقد بصدر رحب، ويعمل على تصحيح الخطأ بنية صادقة بدلاً عن إضاعة الوقت في التبرير وتكذيب الإعلام.