يشكل معرض جايتكس السعودية 2012 الذي يقام في الرياض بين 21 و24 مايو القادم هدفاً كبيراً للشركات المتخصصة وللمستهلكين، حيث يعتبر سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي أكبر الأسواق في المنطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق ويستحوذ على 68% من استثمارات تجاوزت 35 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الأخيرة. ويعد القطاع ثالث أكبر القطاعات حجماً في المملكة بعد قطاعي النفط والصيرفة، وأسرعها نموا. ويتوقع أن يصل حجم سوق الالكترونيات الاستهلاكية في المملكة إلى 4.8 مليارات دولار بحلول العام 2014 مع نمو الطلب على الحواسيب والهواتف النقالة والأجهزة البصرية "السمعية والألعاب الالكترونية". ويتوقع المتخصص في مجال التقنية ماجد فهد أن يكون لتقنية الأجهزة اللوحية حضورا كبيرا في المعرض نظير التنافس الكبير بين الشركات مؤخرا، بينما يأمل المسؤول التقني محمد العصيمي من الجهات المنظمة للمعرض الاهتمام بأجنحة التسوق وألا يتحول المعرض الى حراج للبرامج وقطع الكمبيوتر. من جانبه، تساءل تركي الشويعر عن عدم مشاركة الشركات التقنية الكبيرة في المعرض حيث يراها تشارك في معرض جايتكس دبي وليس لها وجود في الرياض مبيناً أن السعودية دولة مستهلكة للتقنية وليست منتجة ولهذا فإن سوق هذه الشركات كبير جداً بالمملكة. من جانب آخر، يراهن القائمون على المعرض أن هذا العام سيكون من أفضل الأعوام السابقة من حيث التنظيم وحجم ونوعية المعروضات. يذكر أن أجهزة الحاسوب وملحقاتها شكلت 46% من مجمل الإنفاق على الالكترونيات الاستهلاكية في المملكة المقدر بنحو 1,8 مليار دولار خلال عام 2009، أما النمو السنوي المتوقع خلال الفترة بين عامي 2010 و 2014، فيبلغ 7% مع ازدياد الطلب على الحواسيب المحمولة. فيما شكلت الأجهزة السمعية والبصرية ما نسبته 32% من هذه السوق بما قيمته 1,2 مليار دولار، يقودها الطلب على شاشات التلفزة المسطحة.