غامر المطرب نايف البدر بطرح ألبومه الجديد (يعني أخونك) في وقت تتأرجح فيه حركة الساحة الغنائية بسبب الأوضاع السياسية المحيطة، وفي ظل انصراف شريحة كبيرة من الجماهير إلى متابعة ثورات العالم العربي، فالوضع لم يكن مهيأ لاستقبال أي جديد من ألبومات المطربين وهو ما جعل نجوم الساحة الغنائية يتأنون في إنهاء أعمالهم الغنائية. بالعودة لألبوم "يعني أخونك" للبدر الذي يأتي بعد غياب طويل عن الساحة بعد إصدار آخر ألبوماته "ما عاد لي خاطر"، وأشرف على تسجيل الألبوم الجديد الملحن بدر عبدالله الاسم المميز الذي رافق البدر في أعمال كثيرة ناجحة فكان شجاعة من المطرب أن يثق بإمكانياته، إضافة لاتفاق الاثنين على الحس الطربي في أعمالهم وهو ما بدا واضحاً في هوية الألبوم، فالجهد الكبير الذي تم بذله من أجل الظهور بهذا التميز من ناحية تنوع الأفكار والجمل اللحنية، إضافة لطريقة التنفيذ الموسيقي الرائعة والمتناغمة مع صوت البدر الطربي، وهذه الصفة هي التي تميز المطرب نايف البدر عن بقية فناني جيله، كما أن ثقته بإمكانياته اللحنية كانت في محلها فأظهرت للمستمع ثلاثة أعمال مميزة بجملها اللحنية وطريقة أدائها وهي "أمانتك قلبي" كلمات ساير و"يا رب" و"يعني أخونك" كلمات أحمد، فيما كان لبدر عبدالله ثلاثة أعمال هي "ما هو ناوي" كلمات إبراهيم بن سواد و"يا الله" كلمات عوض نفاع و"بكيفه" كلمات سلطان المسّلم، فيما جاءت الأربع أعمال الباقية ضمن ثنائيات جميلة جاءت كالتالي: "أهدى بس" كلمات فهد التوم وألحان محمد بو دله، "ما أبيك" كلمات عوض نفاع وألحان الأنين، "مرتاح بالي" كلمات سعود سالم وألحان طلال باغر، "عوّدت قلبي" كلمات مطلع الشمس وألحان فايز السعيد. ويمكن القول إنه إن كانت هناك سلبية في الألبوم فهي ضعف مستوى كلمات بعض الأغاني قياساً بصوت المطرب والألحان والتنفيذ الموسيقي المميز، فإن كانت أفكار الأغاني جميلة إلا أن ترجمتها لنص غنائي كانت بمستوى أقل.