يشهد جناح (الرياض) إقبالا كبيراً من مختلف شرائح المثقفين والمثقفات والمهتمين بالمعرفة والفكر بوجه عام لاقتناء (كتاب الرياض) فمنذ انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 2012م ما يزال الجناح يشهد طلبا كبيراً من الزوار على الكتاب الذي يمثل مسيرة من الاحتفاء بالكتاب، والتي انطلقت عام 1993م وحتى العام الميلادي المنصرم 2011م لتصل الرياض بحلول مطلع هذا العام 2012 م إلى إصدار كتاب الرياض (174) كتابا خلال هذه السلسلة.. والتي شهدت نفاد العديد من العناوين لعدد منها نتيجة الإقبال الكبير الذي شهده الجناح طيلة الأيام الماضية. تتفرد صحيفة (الرياض) بإسهامها المتميز في دعم (الكتاب) على عدة مستويات إعلامية، يتمثل المستوى الأول منها فيما تقدمه الصفحات اليومية إلى جانب ملحق (ثقافة الخميس) من التعريف بالكتاب إما من خلال التعريف به للقراء كإصدار جديد.. أو من خلال ما يتم نشره من قراءات نقدية على أحدث الإصدارات المتميزة في فنون الثقافة والآداب المختلفة.. إضافة إلى ما يتم نشره من حوارات مع المؤلفين والمؤلفات والتي تستهدف بوجه عام الكتاب المحلي والمؤلفة أو المؤلف السعودي. وإذا كان الأدب بمختلف فنونه سبق ظهور الصحافة بأزمان بعيدة، فلقد استطاعت الصحافة تحديدا أن تقدم خلال مسيرة آداب الشعوب وثقافتها دورا حركيا فيما قدمته من إسهامات للثقافة ومجالاتها المختلفة من خلال ما حققته لها من ذيوع وانتشار بين جماهيرها من قرائها في كل يوم تطل عليهم فيه.. إلا أن الانتقال إلى دعم الثقافة من خلال الكتاب المصاحب لهذا الدور يأتي ضربا من التفرد بمرحلة أخرى من القيام بالوظيفة الثقافية. ومن هذا المنطلق جاء (كتاب الرياض) وإلى جانبه (كتاب في جريدة) قصب السبق في الصحافة السعودية التي دأبت صاحبة الجلالة على تقديمها لقرائها.. ليصبح (كتاب الرياض) كتابا له حضوره الكبير بين النخب الثقافية وبين عامة القراء لما يتميز به من قيمة علمية ومعرفية تتميز بالإضافة والجديد فيما تقدم، الأمر الذي جعل من (كتاب الرياض) منبرا نوعيا محليا وعربيا يتنافس حوله المؤلفون ليتوج جهدهم العلمي خروجه في حلة ومكانة هذا الكتاب الذي يتمتع برصيد مسيرة من التميز في المضامين وجودة الورق ودقة الطباعة وحسن التبويب، إلى جانب ما يمثله من أهمية علمية في مجاله المعرفي.