ناشد طلاب وطالبات "مرات" وأولياء امورهم المسؤولين في وزارة التعليم العالي تحقيق رغبتهم في افتتاح كليات جامعية في محافظتهم، حيث لازال خريجو المرحلة الثانوية العامة ينتظرون تحقيق حلمهم بإكمال تعليمهم الجامعي بين أهليهم وذويهم في "مرات"، والتي تتبع إدارياً لإمارة منطقة الرياض مباشرة ويتبعها العديد من المراكز والقرى والهجر، وتشهد نهضة تنموية كبيرة أدت إلى الكثافة السكانية، وبها من المشروعات الحيوية الكبيرة التي يحتاجها سوق العمل وتضمن مخرجات تعليم ممتازة؛ كمصنع الاسمنت ومحطة توليد الكهرباء وغيرها من المصانع والمشروعات والأنشطة الحيوية الهامة. وعبّر طلاب "مرات" عن معاناتهم من غياب التعليم العالي في محافظتهم، حيث تتوقف بهم محطة التعليم عند هذه المرحلة؛ فيجدون صعوبة بالغة في البحث عن الكليات والمعاهد لإكمال تعليمهم العالي؛ ما يؤدي إلى تشتت الأسر وافتراقها وبعدها عن أبنائها وبناتها، بل إنّ الأمر إزداد سوءاً بانتقال العديد من الأسر إلى العاصمة الرياض وعدد من المدن؛ للبقاء قرب أبنائهم وبناتهم وعدم تركهم بلا معين، وسعياً منهم لتهيئة الجو المناسب للتحصيل العلمي والاستقرار النفسي لأبنائهم، وقد أدى عدم توفر الكليات والمعاهد بعدد من الطلاب إلى البقاء دون تعليم جامعي، خاصةً ممن لا تساعدهم ظروف الحياة على السفر لإكمال تعليمهم. وتعدّ "جامعة شقراء" الأقرب إلى أهالي "مرات"، الذين تطلعوا إلى أن تَفتَتح هذه الجامعة كلياتها في "مرات"، الأمر الذي سينهي معاناة أبنائهم، وسيساهم في مواصلة المسيرة التعليمية بالمنطقة وتوابعها، مشيرين إلى أنّ ذلك يتوافق مع توجه الدولة بنشر التعليم العالي في شتى مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها، وذلك إنطلاقاً من التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله-، والذي لم يدخر وسعاً في سبيل توفير فرص التعليم العالي للمواطنين.