قال متحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية السبت إن وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول سيزور قطر للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين لبحث المصالحة مع طالبان في علامة على ان عملية السلام الوليدة قد تكتسب زخما. وقال المتحدث جنان موسى زاي لرويترز إن من المقرر ان يتوجه رسول الى قطر خلال اقل من عشرة ايام. وأعلنت حركة طالبان الافغانية في يناير كانون الثاني انها ستفتح مكتباً سياسياً في قطر مشيرة الى احتمال استعداد الحركة للمشاركة في مفاوضات من المرجح ان تمنحها مناصب في الحكومة الافغانية او سيطرة رسمية على معظم مناطق معقلها التاريخي في جنوبافغانستان. وفي بادىء الامر اتسم بالفتور رد فعل الحكومة الافغانية على فكرة اجراء طالبان محادثات مع مسؤولين امريكيين في قطر. وسحب الرئيس الافغاني حامد كرزاي سفيره في الدوحة قائلا إنه لم تجر معه مشاورات بشكل ملائم أو ان الامر سبب قلقا لحكومته من انها قد تستبعد من المحادثات. ووصف مسؤول بالحكومة الافغانية زيارة رسول بأنها "خطوة بالغة الاهمية" وان السفير الافغاني سيعود قريبا الى قطر. وأجرت الحكومة الافغانية بعض الاتصالات مع طالبان التي حققت عودة قوية بعد ان اطاح بها الغزو الامريكي في عام 2001 لكن لا توجد مؤشرات على ان محادثات سلام شاملة ستجري قريبا. ويسعى دبلوماسيون امريكيون الى توسيع المحادثات الاستطلاعية التي بدأت سرا في ألمانيا في اواخر عام 2010 بعد ان عرضت طالبان فتح مكتب تمثيل في قطر. وتأمل الولاياتالمتحدة في جذب طالبان الى طاولة المفاوضات حتى يمكن تحقيق الاستقرار في افغانستان قبل انسحاب القوات الاجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014. وفي مؤشر آخر على ان من المحتمل تحقيق تقدم زار وفد من الحكومة الافغانية المعتقل العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو الاسبوع الماضي للحصول على موافقة خمسة معتقلين من طالبان ربما ينقلون قريبا الى قطر. وقالت مصادر على دراية بهذا الامر إن الوفد الذي زار مركز الاعتقال بكوبا يوم الاثنين الماضي ضم ابراهيم سبين زادة كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الافغاني كرزاي. على صعيد آخر أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل شرطيين وثلاثة متمردين في اشتباكات وقعت أمس في ولاية نانغاهار شرق البلاد. ونقلت قناة (طلوع) الأفغانية عن متحدث باسم شرطة الحدود في شرق أفغانستان إدريس محمد قوله إن متمردين هاجموا حاجزاً لشرطة الحدود في مقاطعة لال بور في نانغاهار أمس، وردت عليهم قوات الأمن. ولم تتبن أي مجموعة بعد بما فيها حركة طالبان الهجمات بعد. يذكر أن المنطقة الحدودية مع باكستان غالباً ما تشهد هجمات يشنها متمردون.