أظهر استطلاع جديد للرأي امس أن البريطانيين يئسوا من الحرب في افغانستان ويريدون سحب قواتهم منها، في اعقاب مقتل ستة جنود في ولاية هلمند. ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة يوغف لصحيفة الصن، أن 60% من البريطانيين يعتقدون أن قوات بلادهم لا تنجح بمهمتها في تحقيق الأمن والاستقرار في افغانستان، فيما يعتقد 40% منهم أنها لن تنجح أبداً في انجاز هذه المهمة. وقال إن 57% من البريطانيين يعتقدون الآن أن قواتهم القتالية يجب أن تنسحب من ولاية هلمند وتعود إلى بلادها قبل الموعد المقرر لانسحابها بنهاية العام 2014، فيما يريد 22% ابقاءها هناك بموجب الجدول الزمني الذي حدده رئيس وزراء بلادهم ديفيد كاميرون. واضاف الاستطلاع أن 25% فقط من البريطانيين يعتقدون أن قوات بلادهم ستنجح في تحقيق مهمتها في افغانستان، وأيد واحد من كل 20 منهم رغبة قادة الجيش البريطاني بابقائها هناك إلى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها بنهاية العام 2014. واشار إلى 57% من البريطانيين يريدون من حكومتهم أن تحدد موعداً نهائياً لانهاء الحرب في افغانستان بغض النظر عن الوضع على الأرض في ذلك الوقت. وقال الاستطلاع إن 27% من البريطانيين يعتقدون أن جنود بلادهم يجب أن يبقوا في افغانستان إلى أن تصبح مستقرة بما فيه الكفاية وبشكل يسمح بانسحابهم منها. وتنشر بريطانيا نحو 9500 جندي في افغانستان، معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 204 جنود منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.