قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا الخميس بالسجن 20 سنة نافذة في حق مواطن جزائري كان قد اقتحم قنصلية بلاده بمدينة وجدة وحاول احتجاز القنصل الجزائري باستعمال سلاح ناري. وتوبع المتهم، أحمد بن ميلود، وهو من مواليد 1956 بمدينة بلغافر ولاية تلمسان، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وقد وجهت إليه تهمة "محاولة الاعتداء على حياة الأشخاص وسلامتهم وحيازة سلاح ناري واستعماله في إطار مشروع فردي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف ودخول التراب الوطني للمملكة المغربية والإقامة فيها بصفة غير مشروعة". وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت المتهم بمدينة وجدة في 22 ديسمبر الماضي، بعدما كان "بحوزته سلاح ناري قرر استعماله في مشروعه الفردي الرامي إلى احتجاز قنصل الجزائربوجدة كما حاول قتل أحد موظفي القنصلية بإطلاق النار عليه". وكان الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها قد التمس خلال مرافعته الحكم بإصدار عقوبة في حدها الأقصى في حق المتهم لثبوت الجرائم المسطرة في صك الاتهام. من جهته التمس دفاع المتهم عدم اختصاص المحكمة للبت في الملف لكون أحداث النازلة وقعت داخل القنصلية الجزائرية التي تدخل ضمن التراب الجزائري. وكان المتهم قد رفض خلال المحاكمة الرد على أسئلة هيئة المحكمة مؤكدا إصراره على التزام الصمت وأن "تقضي المحكمة بما هي قاضية" على حد تعبيره.