شيع اهالي بلدة يطا جنوب الخليل ظهر امس جثمان شهيد فتى سقط برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة لاعتقال احد الاسرى المحررين في صفقة "شاليط"، فيما اعدم قطعان المستوطنين عشرات اشجار الزيتون من اراضي قرية بيتللو شمال غربي رام الله. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت عصر الخميس عندما تصدى عشرات الشبان بالحجارة، لقوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة لاعتقال الاسير المحرر خالد موسى المخامرة، فرد جنود الاحتلال باطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز بكثافة واصابوا الفتى زكريا جمال ابو عرام (16 عاما) بعيار ناري قاتل في الراس، فيما اصابوا الفتى محمد عمر محمد راشد (18 عاما) برصاصة في الخاصرة اليمنى، قبل اعتقاله حيث جرى نقله الى مستشفى "سوروكا" الاسرائيلي في بئر السبع. وذكر ناصر قباجة مسؤول غرفة الطوارئ في الهلال الأحمر، بأن جنود الاحتلال منعوهم من الاقتراب من الشاب ابو عرام، لتقديم الاسعاف له قبل استشهاده، فيما سمحت لهم بعد مفاوضات طويلة من تقديم الاسعافات الأولية للجريح راشد. واعتقلت قوات الاحتلال خلال حملتها الاسير المحرر خالد المخامرة اضافة الى شابين اخرين، فيما اصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي امطرت بها احياء البلدة اثناء انسحابها. يذكر ان سلطات الاحتلال عمدت خلال الاونة الاخيرة الى اعتقال العديد من الاسرى المحررين ضمن صفقة التبادل التي تم ابرامها بين حركة حماس واسرائيل وبرعاية مصرية لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط مقابل 1027 اسيرا واسيرة في سجون الاحتلال. من جانبها، زعمت سلطات الاحتلال ان جنودها اطلقوا النار مساء الخميس باتجاه شاب فلسطيني جنوب الخليل وقتلته على الفور بذريعة انه قام بطعن جندي، في رقبته واصابه بجراح متوسطة. من جهة اخرى، أقدم مستوطنون من مستعمرة " نحلئيل" المقامة على اراضي قرية بيتللو شمال غربي رام الله، على اجتثاث وتكسير اكثر من ثمانين شجرة زيتون مثمرة، في منطقة الظهرات وتعود للمواطن محمد جبريل. وقال جبريل إن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات المستمرة التي ينفذها المستوطنون على أرضه تحت جنح الظلام، مشيرا إلى أنهم قاموا بتكسير أشجار زيتون معمرة، وسبق وأن قاموا باقتلاع هذه الأشجار من جذورها، لكنه عاود زراعتها. وأشار الباحث الميداني في منظمة 'بتسيلم' الحقوقية الإسرائيلية، إياد حداد، أن نحو 80 شجرة في أرض المواطن جبريل تم تكسيرها وتقطيعها، منوهاً إلى أن هذه الاعتداءات لا تتوقف.