استقرت الحالة الصحية للشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ولله الحمد وذلك بعد أن تعرض يوم أمس الأول إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم وصل إلى 250 درجة مما سبب له نزيفاً حاداً داخل الدماغ الأمر الذي أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة نقل على اثرها إلى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة. وحسب أقوال الفريق الطبي المتابع لحالته الصحية والمكون من مدير التشغيل الذاتي للمستشفى الدكتور خالد ظفر والدكتور جمال بالخير رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب الذي تولى إجراء العملية للشيخ والدكتور أحمد بنجر رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى الذين عقدوا مؤتمرهم الصحفي مساء أمس من أجل تسليط الضوء على حالة الشيخ الحوالي، حيث أكدوا أن حالته مستقرة ولله الحمد وأن النزيف قد توقف كما أنه تم منع زيارة الشيخ لمدة 72 ساعة وهو محل عناية واهتمام جميع العاملين في المستشفى. وأوضح الدكتور جمال بالخيور أن الشيخ سفر الحوالي تعرض لنزيف شديد بالمخيخ الأيسر مع ضعف في جذع الدماغ ومن أجل السيطرة على هذا النزيف الشديد لم يكن أمامنا إلا التدخل الجراحي السريع والحمد لله تمكنا من ايقاف هذا النزيف، كما تم سحب وشفط الدم وسيكون التنفس للشيخ عن طريق الجهاز التنفسي الصناعي في قسم العناية المركزة حتى تستقر حالته. وقد حظي الشيخ سفر الحوالي باهتمام بالغ من القيادة حسب ما أفاد به ابنه عبدالرحمن الذي أكد أن هذا ليس بمستغرب على ولاة الأمر في هذه البلاد الطيبة الذين يولون العلم والعلماء كل عناية واهتمام، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قد أجرى عدة اتصالات من أجل الاطمئنان على صحة الشيخ والوقوف على حالته الصحية كما وجّه بتوفير كل الرعاية الطبية ونقله إلى أي مستشفى سواء داخل المملكة أو خارجها إذا احتاج الأمر إلى ذلك. وكان الشيخ قد تعرض يوم الجمعة الماضي وأثناء تواجده في منزل أحد جيرانه لتناول طعام الغداء إلى حالة اغماء وسقط في المجلس وعلى الفور قام نجله عبدالرحمن بنقله إلى مستشفى النور التخصصي وتم إجراء أشعة مقطعية تبين على اثرها انه أصيب بجلطة دماغية.