أعلنت ثلاثة تشكيلات سياسية جزائرية تنتمي للتيار الإسلامي المعتدل أمس الأربعاء دخول معترك التشريعيات المقبلة المقررة في 10 مايو المقبل بقوائم موحدة ضمن تكتل سياسي موحد أطلق عليه اسم "تكتل الجزائر الخضراء". وبإعلانها الرسمي خوض غمار التشريعيات بميثاق واحد وبرنامج واحد وقوائم موحدة مثلما أوضح المنسّق العام للتكتل الجديد عزّ الدين جرافة لممثلي الصحافة الحاضرة بقوة في حفل ترسيم التحالف تكون الأحزاب الثلاثة وهي "حركة مجتمع السلم" أكبر الأحزاب الإسلامية من حيث التمثيل البرلماني لزعيمها أبو جرة سلطاني المنسحب مؤخرا من قطب التحالف الرئاسي المدّعم لبوتفليقة و"حركة النهضة" لزعيمها فاتح ربيعي و"حركة الإصلاح الوطني" لزعيمها حملاوي عكوشي ، تكون قد انتقلت من مرحلة الرّد على التخويف من الإسلاميين التي تطلقها التيارات السياسية المناوئة لها إلى مرحلة التنظيم الفعلي للصفوف الداخلية مستبقة دعوات لممثلي التيار الديمقراطي و الجمهوري اعتبرت التكتل طريقة مثلى لمواجهة الخطر الإسلامي المحتمل. فاتح ربيعي ويعكس اقتصار التحالف على ثلاثة أحزاب إسلامية فقط دون غيرها من الأحزاب الإسلامية في البلاد وعددها خمسة فشل "مبادرة التكتل الإسلامي" التي كان الحزب الإسلامي "حركة النهضة " قد دعا الأحزاب الإسلامية في الجزائر شهر يناير الماضي إلى الالتفاف حولها ، قصد تشكيل قطب إسلامي جزائري موحد ، يكون قادرا على التأثير في البرلمان المقبل وبالتالي التأثير في صياغة تعديل الدستور أولى المهام التي تنتظر نواب البرلمان التأسيسي المقبل كما تعكس عقدة الزعامة وموروث الحسابات الشخصية التي ما تزال تجهض كل محاولات الشراكة بين ممثلي التيار الإسلامي وهو ما يبرز في ردود أفعال كل من الشيخين عبد الله حاب الله زعيم "العدالة والتنمية" وعبد المجيد مناصرة زعيم "جبهة التغيير" اللذين رفضا الانضمام إلى التكتل. حملاوي عكوشي