دعا رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الجمهوري عمارة بن يونس (قيد التأسيس) إلى تشكيل تحالف انتخابي بين العلمانيين والقوميين لمواجهة التيار الإسلامي بالإنتخابات التشريعية المزمعة في أيار/مايو المقبلة ومنعه من الوصول إلى السلطة. وقال بن يونس (وزير الصحة الأسبق) في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية الأربعاء إنه على استعداد لمناقشة فكرة القوائم المشتركة بين عناصر التيار الديمقراطي (العلماني) والوطني لدخول معترك الانتخابات التشريعية المقبلة "لوضع حاجز أمام تكتل الإسلاميين المحتمل" معتبرا أن الإسلاميين في الجزائر من نفس الطينة. وأوضح أن الإسلاميين ينقسمون إلى ثلاثة أنواع، وهم "الإرهابيون، والذين يحترمون قوانين اللعبة الديمقراطية، والمشاركون في الحكومة، وكلهم يريدون الوصول إلى دولة تطبق الشريعة، لكن بوسائل مختلفة.. الإرهاب أو احترام قوانين اللعبة أو بالمشاركة في الحكومة". وتوقع بن يونس الذي يعد من أشد المعارضين العلمانيين الذين يدعون إلى إلغاء الأحزاب الإسلامية، أن لا يحقق أي حزب الأغلبية في الانتخابات المقبلة. وقال "إن الانتخابات القادمة ستكون صراعا بين القطب الديمقراطي والإسلاميين"، متوقعا عدم فوز "الإسلاميين الأصوليين". وأكد بن يونس وجود "حملة تضليل للجزائريين من خلال الدعاية المسبقة بفوز الإسلاميين في التشريعيات المقبلة"، داعيا إلى التصويت بقوة "لقطع الطريق أمام الإسلاميين"، معتبرا أن "المشاركة القوية ضمان لفوز الديمقراطيين والوطنيين". من جانبه، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني (إسلامي) حملاوي عكوشي، "إن أحزابا وأطرافا سياسية همّها هذه الأيام مهاجمة التيار الإسلامي وتلبسه جملة من الاتهامات''. وقال "إن الأحزاب الإسلامية، كالتي يقودها أبو جرة سلطاني أو فاتح ربيعي وغيرهما، قادرة على كسب ثقة الشعب وقيادة الدولة، إذا أتيحت لها الفرصة، وإن تخويف الشعب منها لم ينفع في مصر لمدة 80 عاما ولم تنفع في تونس لأكثر من ثلاثة عقود". وحذر عكوشي من أن تلجأ السلطة إلى حذف القوائم في التشريعيات المقبلة، من خلال ''منطق خطر على الأمن العام الذي كانت تلصقه السلطة بالمرشحين"، معتبرا أن ذلك "غير مقبول وأن العدالة هي التي تقرر من هو خطر على الأمن العام وليس وزارة الداخلية''.