استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما امس احتمال استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، غير أنه قال إن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط. وقال أوباما في مؤتمر صحافي "ليس السؤال ما إذا كانت حكومة بشار الأسد ستسقط بل السؤال هو متى". غير أن الرئيس الأميركي استبعد استخدام الحلّ العسكري ضد سوريا مثلما حصل مع ليبيا، لأن العالم ليس موحداً حول هذا الخيار مثلما كان حيال ليبيا. وقال "إن فكرة أن حلّ كلّ من هذه المشاكل هو استخدام قواتنا، لم يثبت أنه صحيح في الماضي". وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، قال أوباما إن العقوبات ساهمت في "شلّ" الحكومة، مشيراً إلى أنه لا يزال يؤمن أنه من الممكن حلّ المسألة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، مشيراً إلى أن العالم لن يقبل بإيران نووية. واكد اوباما أن الخيار العسكري غير مطروح في الوقت الحاضر في الملف الايراني، مضيفا ان طهران تعاني بشدة من تأثير العقوبات الدولية. وقال اوباما إن المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي ستظهر "بسرعة" ان كانت البلاد التي يشتبه الغربيون بأنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، تريد التفاوض بجدية. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الكهرباء. وانتقد الرئيس الاميركي "خفة" الجمهوريين في الدعوة الى ضرب المنشآت النووية الايرانية، معتبرا أن هذه السياسة لن تساعد في حل الازمة مع ايران. وقال اوباما "عندما أرى الخفة في كلام البعض عن الحرب، ارى اشخاصا يتكلمون كثيرا، الا اننا عندما نسألهم فعليا عما يمكن ان يقوموا به، يدعون لنفسهم القرارات التي نكون قد اتخذناها خلال السنوات الثلاث الماضية".