شمل الرئيس الامريكي باراك أوباما مواقف الولاياتالمتحدةالامريكية من قضايا الشرق الاوسط الساخنة في خطاب واحد بدأه مساء أمس الثلاثاء بإيران والدعم الامريكي لإسرائيل والموقف المتذبذب من الازمة السورية. فقد أكد أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض مساء أمس ان الخيار العسكري غير مطروح في الوقت الحاضرفي الملف الايراني،وأن طهران تعاني بشدة من تأثير العقوبات الدولية. وأضاف ان المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي ستظهر»بسرعة» ان كانت البلاد التي يشتبه الغربيون بأنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، تريد التفاوض بجدية, وانتقد «خفة» الجمهوريين في الدعوة الى ضرب المنشآت النووية الايرانية، معتبرا ان هذه السياسة لن تساعد في حل الازمة مع ايران. وقال اوباما في المؤتمر الصحافي»عندما ارى الخفة في كلام البعض عن الحرب، ارى اشخاصا يتكلمون كثيرا، الا اننا عندما نسألهم فعليا عما يمكن ان يقوموا به يدعون لنفسهم القرارات التي نكون قد اتخذناها خلال السنوات الثلاث الماضية «إلا أن الرئيس الامريكي استدرك بشأن التسلح الايراني وقال: إنه لن يقبل حصول ايران على سلاح نووي متعهداً في الوقت نفسه بتبني نهج «رزين»في التعامل مع برنامجها النووي. وفي ظل تصاعد التكهنات بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على المواقع النووية الايرانية في الشهور القادمة قال أوباما: إن السياسيين الأمريكيين «الذين يدقون طبول الحرب عليهم مسؤولية توضيح تكلفة العمل العسكري وفوائده. وأضاف أن فكرة أنه ينبغي للولايات المتحدة اتخاذ قرار خلال اسابيع أو شهور»لا تدعمها الحقائق. وحول الاوضاع المأساوية و الازمة المستمرة في سوريا اعرب اوباما أمس الثلاثاء عن»الالم»ازاء الوضع في سوريا، الا انه اكد في الوقت نفسه ان الولاياتالمتحدة لن تقوم بأي عمل عسكري منفرد. وقال»ان ما يحدث في سوريا مؤلم وشائن، وشاهدنا المجتمع الدولي يتجند ضد نظام الاسد. وقال أوباما عن الاسد «سيسقط هذا الدكتاتور في نهاية الامر لكن السؤال متى سوف يسقط».