من شموخ زعبل وعراقة مارد وتاريخ الشويحطية وعلو مئذنة عمر من جوف التاريخ والحضارة نرفع أكف الضراعة لله جل جلاله نحمده ونثني عليه بأن من على بلادنا بخيرات لا تعد ولا تحصى ومن عليها بولاة أمر يسعون لراحة مواطنيها وتوفير كل أنواع الخدمات الكريمة لهم , وعلى رأس تلك الخدمات الصحية التي تشهد تطوراً كبيراً بمملكتنا الحبيبة وتزيد رقعة المنشآت الصحية بشكل كبير في مناطق المملكة والتي توجها خادم الحرمين الشريفين رعاه الله بأوامره الملكية بإنشاء 5 مدن طبية بالمملكة ليكتمل عقد التنمية الصحية في بلادنا المباركة . وفي الجوف ماهي إلا جزء من هذه البلاد الطاهرة والتي أولتها حكومتنا الرشيدة اهتمامها كبقية أجزاء المملكة وتشهد في قطاعها الصحي نمواً وتطوراً ملحوظاً في أعوامها الأخيرة , هذا النمو الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والذي يولي القطاع الصحي جل اهتمامه ورعايته الكريمة ويشدد على بذل أقصى جهد لتطوره ونمائه بمنطقة الجوف , واليوم يجني سموه الكريم عدداً من ثمار هذه الجهود بافتتاح صروح طبية عملاقة من بينها 4 مستشفيات ستعمل على رفع الخدمات الصحية المقدمة لأبناء المنطقة ومشاريع أخرى في تكلفة تفوق المليار و400 مليون ريال , هذا الرقم الذي يترجم مستوى الخدمات التي تقبل عليها الجوف . ولعل أمر الملك الكريم سيجعل الجوف الملتقى الصحي والمستقبل الطبي لأهالي المناطق الشمالية بالمملكة بعد بناء مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية , المدينة التي تشكل هاجساً كبيرا لسمو أمير المنطقة والذي يؤكد على أن تكون بحجم ثقة المليك وتطلعات المواطن . ولم تقتصر جهود سموه على ذلك فهو حريص أشد الحرص على إشراك المواطن ومعرفة متطلباته وإطلاعه على سير العملية التنموية بالمنطقة نجحها وتعثرها بشفافية تامة إيمانا من سموه رعاه الله أن المواطن هو صاحب الشأن الأول ومايتم عمله من أجله وله , ولذلك جاءت لقاءات المسؤولين والمواطنين على مقعد حوار يرعاه بنفسه حفظه الله واليوم تقعد صحة الجوف على مقعد الحوار لتجيب عن تساؤلات المواطنين وتنظر في متطلباتهم ومشاكلهم في سياسية محنكة وهندسة جوفية بنظرة أمير طامح ومنجز . ويتوج ذلك البناء والكرسي تواجد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي تحظى الخدمات الصحية بالمملكة بقيادته بتطور واسع وسريع وتحظى الجوف باهتمام معاليه ويترجم ذلك بحضوره الثاني للمنطقة لمتابعة مايتم على أرض الواقع . .. "صحة الجوف" تتقدم بخالص شكرها لسمو أمير المنطقة ووزير الصحة لما يوليانه للقطاع الصحي من اهتمام ورعاية وما هذا اليوم إلا جزء من منظومة كبيرة ومسيرة حافلة لهذا القطاع بهذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة "الجوف" ..