قال باحثون أميركيون إن الأطفال الذين يشخرون أو الذين يعانون من مشاكل تنفس أخرى خلال النوم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل سلوكية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن باحثين من جامعة "ألبرت أينشتاين" في نيويورك قالوا إن المشاكل مثل توقف التنفس المتقطع أثناء النوم والشخير يساهمان في أن يواجه الولد مشاكل سلوكية كالنشاط المفرط. وحذرت الطبيبة كارن بونوك من أن مشاكل النوم قد تلحق الضرر بنموّ الدماغ. وشملت الدراسة 11 ألف طفل يعيشون في بريطانيا، وطلب من الأهل ملء استمارة سجل فيها مستويات تقطع التنفس والشخير أثناء النوم خلال السنوات الستّ أو السبع الأولى من حياة الطفل ووضع تقييم شخصي حول سلوك الولد. وقالت بونوك إن الأطفال الذين يعانون من مشاكل خلال اليوم أكثر عرضة بنسب تتراوح بين 40 و100 بالمئة للتعرض لمشاكل عصبية سلوكية لدى بلوغهم عامهم السابع. وعزت ذلك إلى إعاقة وصول الأوكسجين إلى الدماغ خلال النوم وإعاقة توازن المواد الكيمائية فيه. وقالت إنه على الرغم من عدم توفر أدلة ثابتة حول تسبب مشاكل التنفس خلال النوم بمشاكل سلوكية، إلا أن الدراسة أظهرت أن هذا النوع من مشاكل التنفس يسبق عادة المشاكل السلوكية وثمة أدلة تفيد بأنها تسببها.