أصيب شاب من بلدة بيرزيت شمال رام الله بجراح حرجة في الرأس، خلال مواجهات اندلعت صباح أمس مع جنود الاحتلال على حاجز عطارة، فيما شهدت مناطق الضفة الغربية فجر الإثنين حملات اعتقال واسعة النطاق طالت أكثر من عشرين مواطناً. وذكر مصدر طبي في مجمع فلسطين الطبي برام الله ل"الرياض" ان الشاب محمد تيسير ابو عواد (19 عاماً) من بلدة بيرزيت وصل المجمع وهو مصاب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الراس ما أدى الى تهشم في عظام الجمجمة ونزيف حاد، حيث خضع لعمليات جراحية مستعجلة، وقد وصفت حالته بالصعبة. وكانت مجموعة من الشبان والفتية توجهت من بلدة بيرزيت باتجاه مدخلها الشمالي، حيث حاجز الاحتلال الدائم على جسر عطارة، وهاجموا البرج العسكري بالحجارة، فرد جنود الاحتلال بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز وأصابت عدداً منهم بينهم الشاب أبو عواد، قبل ان تغلق المنطقة وتزج بتعزيزات كبيرة في المكان. وكانت أسرة من خمسة أفراد من عائلة أبو عواد لقيت مصرعها قبل عامين في حادث تصادم بين سيارتهم وسيارة جيب لقوات الاحتلال قرب بلدة سلواد، ولم ينج الا واحد من الأبناء، حيث لم يكن في سيارة والده. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، ستة عشر مواطناً على الأقل خلال حملات دهم واسعة النطاق في محافظات رام الله، وقلقيلية، ونابلس وبيت لحم. وفي القدسالمحتلة، اعتقلت قوة من شرطة الاحتلال فجر أمس، خمسة فتية خلال حملة دهم شنتها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. والمعتقلون هم: شداد الأعور وصهيب الأعور والياس الأعور وأحمد صلاح، وإسلام الأعور. على صعيد آخر، ذكر نادي الأسير الفلسطيني انه قدم أمس استئنافاً للمحكمة الاسرائيلية ضد القرار الصادر بحق الأسيرة هناء شلبي من بلدة برقين في محافظة جنين، والمضربة عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص في بيان صحافي أن المحكمة الاسرائيلية أخطأت بقرارها حتى وان خفضت 50 يوماً من مدة اعتقالها، معتبراً أن اعتقالها انتقامي سياسي وليس كما تدعي إسرائيل مبني على ذرائع أمنية، وحمل بولص دولة الاحتلال بكافة مستوياتها، المسؤولية المباشرة عن حياتها. وكانت الأسيرة شلبي أعلنت قرارها الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الاداري، وذلك على رغم قرار محكمة الاحتلال في عوفر تخفيض فترة حكمها لنحو شهرين.