قتل أكثر من أربعين شخصا في معارك شرسة امس الأحد بين قوات الجيش والمسلحين من تنظيم القاعدة في محافظة ابين. وقالت مصادر محلية وامنية ان عناصر القاعدة شنوا هجوما واسع النطاق في محاولة للاستيلاء على موقع للجيش في منطقة الكود الذي يبعد قرابة 15 كيلومترا جنوب شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وأكدت مصادر طبية وعسكرية مصرع قرابة 30 جنديا و14 من عناصر القاعدة في المعركة فيما أصيب العشرات من الطرفين. وقالت مصادر عسكرية ان كتيبة من اللواء 31 استسلمت لعناصر القاعدة بكل عتادها من عربات مصفحة ودبابات ومضادات للطيران . كما قام المسلحون من القاعدة الذين يسيطرون على عدة مناطق في ابين من اسر عشرات الجنود. وتم ارسال تعزيزات عسكرية للانضمام الى المعركة واعادة السيطرة على الموقع العسكري فيما قامت قوات البحرية بقصف موقع المسلحين. وقطعت قوات الجيش الطريق الذي يربط ابين ومحافظة عدن. واتهم مسؤول عسكري كبير قيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتعاون مع القاعدة وتسليم كتيبة بكل معداتها للمسلحين وانه جرى استسلام الكتيبة العسكرية بتواطؤ من قبل هذه القيادات. ويقع اللواء 31 تحت إمرة اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي أبعده الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه الأربعاء وعينه في منصب نائب رئيس هيئة الأركان. وكانت مصادر دبلوماسية اتهمت قيادة المنطقة الجنوبية بالتواطؤ مع الجماعات المسلحة ورفض إرسال قوات عسكرية العام الماضي لفك الحصار عن اللواء 25 ميكانيك الذي جرى محاصرته في زنجبار لعدة أسابيع من قبل المسلحين، وتدخلت المملكة والولايات المتحدةالأمريكية في إرسال معونات عبر الجو للواء المحاصر . وتأتي العملية بعد تصاعد هجمات للمسلحين من القاعدة على المعسكرات ومواقع الجيش في عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية. مراقبون اكدوا ان القاعدة تستثمر الفراغ الأمني وانشقاق قوات الجيش لإرسال رسائل استباقية للرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الذي تعهد باستمرار الحرب ضد الإرهاب باعتباره واجبا دينيا ووطنيا.